الحوثي يشهر تكتيك الأرض المحروقة ضد الجنوب.. والأبطال يردعونها
تتعمّد مليشيا الحوثي الإرهابية التصعيد الميداني في أكثر من جبهة بهدف تشتيت القوة المواجهة لها، في وقتٍ تغرق فيه الشرعية الإخوانية في سُبات عميق.
ففي الوقت الذي يتسع فيه نطاق سيطرة الحوثيين في محافظة مأرب بفعل خيانات إخوانية غير مستغربة، فإنّ المليشيات المدعومة من إيران، كثّفت من تصعيدها الميداني في محافظتي الضالع ولحج.
ويبدو أن المليشيات الحوثية توهمت بأنّ سهولة سيطرتها على مناطق شاسعة في مأرب، أين يقبع النفوذ الإخواني، فإنّ الأمر سيكون دافعًا لها لتتمكن من التمدّد على الأرض في محافظة الضالع.
التصعيد الحوثي الميداني لم يكن إلا نذير مقدمة لتتهاوى مساعي المليشيات، إذ تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية من صد هجمات حوثية، وهو ما كبّد المليشيات المدعومة من إيران، هزائم ساحقة.
ففي الساعات الماضية، اشتعلت مواجهات عنيفة بجبهات شمال الضالع، بعدما شنّت مليشيا الحوثي عدوانًا مكثفًا من عدة مواقع.
وتساقطت القذائف على جانبي الجبهات، وسط تراشق بالأسلحة الرشاشة مختلفة الأعيرة النارية، خلال اشتباك القوات الجنوبية المرابطة مع المليشيا الحوثية الإرهابية.
من جانبه، قال المقدم محمد النقيب الناطق باسم القوات المسلحة الجنوبية، في بيان، إنّ مواجهات عسكرية اندلعت في جبهات شمال غرب الضالع بين وحدات القوات الملسحة والمليشيات الحوثية.
وأضاف المتحدث العسكري، أن مناطق قطاع الفاخر وحبيل العبدي وقطاعات أخرى شهدت تبادلًا لنيران القصف المكثف والعنيف.
وأوضح أن نيران القوات المسلحة الجنوبية، استهدفت سلسلة من الأهداف منها نقاط تمركز مليشيا العدو الحوثي وثكناتها ومصادر نيرانها وحققت إصابات دقيقة.
وفيما حاول الحوثيون التصعيد العسكري في جبهة الضالع، فقد عملت المليشيات على إحداث تصعيد عسكري في جبهة لحج، ضمن عملياتها العدائية ضد الجنوب.
المتحدث العسكري قال إنّ اشتباكات اندلعت بين القوات المسلحة الجنوبية والمليشيات الحوثية بجبهة حبيل حنش ثمران على حدود مديرية المسيمير شمالي محافظة لحج.
وأوضح النقيب، في بيان، أنّ المواجهات استُخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن إلحاق خسائر في صفوف مليشيا العدو الحوثية التي حاولت تنفيذ تسلل تجاه قطاع حبيل حنش الحدودي.
هذه التطورات العسكرية، حملت الكثير من الدلالات أهمها أنّ القوات المسلحة الجنوبية قادرة على تحقيق الأمن وصد مساعي المليشيات الحوثية الإرهابية الساعية للتمدد على الأرض.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الحوثية تتبع حاليًّا تكتيك وسياسة الأرض المحروقة، وذلك اعتمادًا على التصعيد الميداني في كل الجبهات، في محاولة لتشتيت وإرهاق القوى المواجِهة لهذا العدو، وبالتالي ضمانة تحقيق مكاسب.
كل هذه المساعي الحوثية قوبلت بضربات قاسمة تكبّدتها المليشيات المدعومة من إيران، بعدما اصطدمت بقوة وجسارة القوات المسلحة الجنوبية، التي تبرهن بطولاتها على أن الجنوب جزء أصيل من المشروع القومي العربي، وأنها الطرف الأهم في معادلة مكافحة الإرهاب في المنطقة.