بذور الإرهاب تُزرع من جديد.. شبوانيون يثورون لعودة الإمارات لصد شرور الحوثي والإخوان
يثور الجنوبيون غضبًا من جرّاء الخيانة الإخوانية البشعة، التي مارستها مليشيا الشرعية في محافظة شبوة، والتي انتهت بتسليم مناطق شاسعة من المحافظة في قبضة المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية سيطرة على مديريات بيحان والعين وعسيلان في محافظة شبوة دون أي مواجهة عسكرية، وذلك بعدما استغلت هروب عناصر المليشيات الإخوانية من المواقع، ضمن عملية تسليم وتسلم معتادة بين الجانبين.
عودة النفوذ الحوثي إلى شبوة أثار مخاوف الجنوبيين من أن تسقط محافظة شبوة بين براثن التنظيمات الإرهابية ثم يمتد هذا الخطر ليشمل مناطق أخرى بالجنوب.
عودة الإرهاب إلى شبوة يمثّل إعادة لعقارب الزمن إلى الوراء، وهي محاولة إخوانية للإجهاز على الجهود والنجاحات التي كانت قد حقّقها أبطال النخبة الشبوانية بدعم وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية والتي تُوجّت قبل سنوات بتطهير شبوة من الإرهاب.
هذا النجاح الكبير دعا أبناء مديرية الصعيد لأن يطالبون في وقفة احتجاجية نظموها اليوم الخميس، بضرورة عودة رجال النخبة الشبوانية وكذا القوات المسلحة الإماراتية لتولي مهام أمنية لتطهير شبوة من الإرهاب.
وقفة أبناء مديرية الصعيد تضمّنت كذلك المطالبة بالتحقيق في جريمة تسليم مديريات بيحان إلى مليشيا الحوثي، وندّدوا بخيانات الشرعية وتآمرها لصالح المليشيات المدعومة من إيران.
تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي رُصد على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر محللون وسياسيون ونشطاء ومغردون عن تأييدهم لهذا الطلب، وشدّدوا على أنّ هذا هو السبيل الوحيد لاستئصال بذور الإرهاب التي تُزرع من جديد في محافظة شبوة.
فالإمارات التي شُوِّه جهودها من قِبل كتائب الإخوان الإلكترونية، لعبت دورًا رئيسيًّا ومحوريًّا في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ومثّلت محافظة شبوة حالة فريدة على هذه الجهود عندما أطلقت عملية عسكرية طاردت العناصر الإرهابية في شبوة.
وعلى الرغم من أن الجهود الإماراتية وتضحياتها العظيمة والمقدرة قوبلت بإشادة إقليمية ودولية واسعة، فإنّ إقدام الشرعية الإخوانية على إعادة الإرهاب إلى شبوة، وهو يرتدي رداء المليشيات الحوثية، يعني أنّ جهود مكافحة الإرهاب تعود إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
يرتبط ذلك بأنّ كلًا من حزب الإصلاح وكذا المليشيات الحوثية يملكان علاقات قوية مع تنظيمات إرهابية مثل القاعدة، وبالتالي قد تجد هذه العناصر بيئة مواتية لانتشار سمومها الإرهابية، في محاكاة لما جرى في محافظة أبين، التي أغرقتها الشرعية خلال الأشهر الماضية، بعناصر من تنظيم القاعدة.
كما أنّ السيطرة الحوثية المتصاعدة في مأرب والبيضاء، وهي من مناطق نفوذ وتماهي التنظيمات الإرهابية، يعني أنّ الجنوب لن يكون بمعزل عن خطر الإرهاب، بالنظر إلى أنّ المليشيات الحوثية والإخوانية تنسّقان فيما بينهما من أجل تطويق الجنوب، وفتح طريق أمام تحرك العناصر الإرهابية، ذهابًا وعودة.
ولعلّ حملات التشويه الشيطانية التي مارستها الشرعية الإخوانية ضد دولة الإمارات خلال الفترات الماضية، قد فهم الغرض منها، فالأمر كان محاولة لدفع الإمارات للمغادرة، في مسعى إخواني للتلخص من قوة قاهرة قادرة على ردع التنظيمات الإرهابية وتلقينها شر هزيمة.
يُستدل على ذلك بأنّ الشرعية وهي تنفّذ أجندتها التآمرية والتي تضمنت ترويج أكاذيب وإدعاءات وافتراءات ضد الإمارات، كانت تعمل في الوقت نفسها على تكثيف وتيرة تنسيقها مع المليشيات الحوثية، وذلك لتهيئ المجال أمام إعادة صناعة مشاهد الإرهاب لتضرب الجنوب وتهز أمنه واستقراره وتنهش في ثرواته، والأهم من ذلك إغراقه في فوضى أمنية مستمرة تبعثر آمال وفرص التحرك نحو استعادة الدولة.