بين شبوة ومأرب.. الشرعية تلفت الأنظار إلى العلم وتخون مجددًا في الجوبة
لا يمر يوم إلا وتشهد محافظة مأرب مزيدًا من التطورات العسكرية، التي تتضمن توسعًا ميدانيًّا للمليشيات الحوثية، مقابل انسحابات متوالية تمارسها الشرعية الإخوانية ممزوجًا بتراخٍ عن مواجهة المليشيات.
اليوم الثلاثاء، احتفى الحوثيون بالسيطرة على مديرية الجوبة المحاذية لمدينة مأرب، لتضاف إلى سلسلة المناطق الآخذة في الإتساع التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من إيران.
وغرّدت قيادات حوثية وعناصر موالية للمليشيات، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنباء عن السيطرة على هذه المديرية الحيوية في المحافظة التي يستميت الحوثيون من أجل السيطرة عليها.
المعلومة أكّدتها وسائل إعلام إيرانية، بينها قناة العالم البارزة، التي احتفت بما أسمته انتصارًا كبيرًا، علمًا بأنّ المليشيات الحوثية الإرهابية هي في الأساس ذراع إيرانية تتلقى دعمًا من طهران.
وكانت المليشيات الحوثية قد أعلنت في وقت سابق، السيطرة مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة في مأرب، دون أن تكشف أن سيطرتها جاءت من دون أي قتال، وذلك على إثر الانسحابات المتتالية للمليشيات الإخوانية من الجبهات.
سيطرة المليشيات الحوثية على مديرية الجوبة تزامنت مع حيلة إخوانية بدى أنها مكشوفة، حيث وجهت الأنظار صوب محافظة شبوة، عندما انسحبت من منطقة الصفراء الواقعة في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة.
كما أنّ المليشيات الإخوانية طوّقت معسكر العلم التابع للتحالف العربي في منطقة عياذ بمديرية جردان، أين تتمركز وحدات النخبة الشبوانية لتأمينه.
ترافق ذلك أيضًا مع تركيز إعلامي كبير من قِبل الشرعية الإخوانية التي حرّكت كتائبها الإعلامية لجعل التركيز منصبًا على هذه التطورات، ومن ثم تترك جبهة جديدة في مأرب تسقط في قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية.
يشير ذلك إلى أن الشرعية تُكمل خطتها نحو إسقاط كامل محافظة مأرب في قبضة المليشيات الحوثية، وقد جاءت السيطرة على مديرية الجوبة تطورًا مهمًا، فهي تبعد عن مدينة مأرب (عاصمة المحافظة) بضعة كيلو مترات، وبالتالي فإنّ أيامًا قليلة تفصل على ما يبدو الحوثيين من تمادي نفوذهم على الأرض.