يهاجمون الحوثي علنًا ويدعمونه سرًا.. هادي يغسل سمعة نظامه بـنغمة مهاجمة المليشيات وإيران
استيقظ المؤقت عبد ربه منصور هادي من سباته، وأطلق المزيد من الأكاذيب والتلاعب بالحقيقة حاول من خلالها استقطاب المزيد من الدعم لنظام الخاضع لهيمنة إخوانية.
عبد ربه اجتمع مع المبعوث الأمريكى إلى اليمن تيم ليندركنج، لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة وجهود القوى الدولية الفاعلة من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب.
غابت الحقيقة عن هذا الاجتماع، فلم يتحدث هادي عما ترتكبه الشرعية الإخوانية من جرائم تآمر وخيانات عسكرية متواصلة، تضمنت تسليم المواقع والجبهات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ويحدث ذلك حاليًّا في شبوة ومأرب على وجه الخصوص.
لعب هادي خلال اللقاء، على وتيرين أحدهما الهجوم على المليشيات الحوثية في محاولة للإدعاء بأن الشرعية تعاديها، وقد أبلغ المبعوث الأمريكي عديد الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإرهابية، وحجم الأعباء التي أثقلت كاهل السكان بقدر كبير من الأعباء غير المحتملة، إن كان في الاستهداف الجسدي أو إجبارهم على النزوح ومغادرة مناطقهم.
هادي تطرق في حديثه عن الدور الإيراني في تسليح الحوثيين، في محاولة من "المؤقت" لتحميل طهران كل المسؤولية عن تؤزم الوضع المعيشي ضد قطاعات عريضة من السكان، من خلال دعمها اللا محدود للمليشيات.
بنفس قدر وحشية الجرائم الحوثية وما أحدثه الدعم الإيراني للمليشيات من تمكينها لاستهداف السكان، فإنّ الشرعية الإخوانية تتحمل قدرًا رئيسيًّا من المسؤولية بالنظر إلى حجم دعمها وتنسيقها مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
ففي الوقت الذي تزعم فيه الشرعية الإخوانية أنّها تعادي الحوثيين، تواصل حتى الآن الانسحاب من الجبهات والمواقع لصالح المليشيات الحوثية ويحدث ذلك على وجه التحديد في محافظتي شبوة ومأرب، لتمكين المليشيات من فتح جبهة جغرافية كبيرة، بما يتضمن فتح شهيتها صوب الجنوب.
بالنظر إلى هذا الواقع الحادث على الأرض، يبدو أنّ الشرعية وهي تدعي المظلومية ويكأنها الطرف المجني عليه وليس الطرف المشارك في الجريمة، في محاولة لاستقطاب المزيد من الدعم من المجتمع الدولي.
وحتى إذا حازت الشرعية على مزيدٍ من الدعم، فلا يبدو أن شيئًا قد يتغير على الأرض، فالشرعية هي الحكومة أو النظام الأكثر حصولًا على الدعم سواء إقليميًّا من قِبل التحالف العربي، أو دوليًّا من المنظمات الدولية، لكن هذا الدعم يذهب في طريق عبثي.
فالأموال التي تمنح للشرعية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية تسطو عليها القيادات الإخوانية التي تمكّنت من تحقيق ثروات ضخمة من جرّاء نهب هذه الأموال، كما أنّ الدعم التسليحي الذي قدم للمليشيات سواء كان عتادًا أو أموالًا كنفقات لهذا التسليح فإنّ هذه الأسلحة تُسلم إلى المليشيات الحوثية.
ففي عديد المناطق التي سيطرتها المليشيات الحوثية إثر انسحابات إخوانية، فقد شوهدت المليشيات المدعومة من إيران وهي تمسك بالأسلحة التي كانت بحوزة عناصر الشرعية، فالأخيرة تسحب مسلحيها دون أسلحتهم ليتمكن الحوثيون من استغلالها أو توظيفها.
يعني ذلك أن الشرعية وهي تتبع سياساتها العبثية، فلا يمكن أن تنعقد عليها أي آمال طالما أنها قيد الاختراق الإخواني، وفيما يُفتضح أمر جرائمها على الملأ، فهي تلجأ إلى إطلاق التصريحات سواء بشكل فردي أو من خلال المقابلات الدبلوماسية التي تصب جميعها في محاولة تحسين صورتها أمام العالم لاستقطاب المزيد من الدعم.