احتجاجات ردفان.. صرخة غضب جنوبية تحاصر الشرعية الإخوانية

الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 15:41:00
احتجاجات ردفان.. صرخة غضب جنوبية تحاصر الشرعية الإخوانية

تفاقمت الأعباء الإنسانية في الجنوب من جرّاء حرب الخدمات المستعرة، والتي أحدثت موجة غضب عارمة بين المواطنين الجنوبيين الذي اختاروا سبيل التصعيد الشعبي عبر احتجاجات سلمية.

وتكاد لا تخلو أي محافظة بالجنوب من موجات احتجاج غضب ينظّمها المواطنون الجنوبيون، بسبب الأعباء التي تصنعها الشرعية الإخوانية بشكل متعمد بغية إخضاع وتركيع الجنوبيين بشكل كامل.

غضب الجنوب العارم صدر هذه المرة بحشود جماهيرية غاضبة، جابت اليوم الثلاثاء شوارع مديرية ردفان الحبيلين بمحافظة لحج، للتنديد بتدهور الظروف المعيشية والغلاء وتفشي الفقر.

المتظاهرون طالبوا بصرف المرتبات وتحجيم تقلبات العملة المحلية، وتخفيض أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وإنهاء ظاهرة التلاعب بالمخصصات المالية للخدمات.

كما رفع المتظاهرون السلميون خلال انطلاقهم في شوارع مدينة الحبيلين، علم الجنوب، ورددوا هتافات مناوئة لسياسة الشرعية الإخوانية التدميرية ودورها في تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.

اندلاع موجات الغضب الجنوبية الشعبية يُصاحب بدعم سياسي كبير من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي، في كل مناطق الجنوب التي تشهد احتجاجات غاضبة ضد الحرب الغاشمة التي تشنها الشرعية الإخوانية ضد الجنوب.

الغضب الجنوبي كان محتدمًا أيضًا خلال الأيام الماضية، في محافظة شبوة، في مشاهد احتجاجية لم تخرج فقط ضد تؤزم الوضع المعيشي وتفاقم الأزمات الحياتية بشكل مهول، لكن أيضًا بسبب خيانات الشرعية الإخوانية التي تمثّلت في تسليم المواقع والجبهات لصالح المليشيات الحوثية الإرهابية كما حدث في مديريات بيحان والعين وعسيلان.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد أشادت في اجتماعها أمس الاثنين، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، بالتحركات الشعبية والجماهيرية التي تشهدها محافظة شبوة، المعبرة عن الإرادة الحرة، الرافضة للسياسات الاحتلالية والتدميرية، التي تنتهجها جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على المحافظة ومواردها بقوة السلاح.

وثمّنت هيئة رئاسة المجلس، الزخم الجماهيري المتعاظم في عموم مديريات محافظة شبوة، وفي مقدمتها الحراك الشعبي والجماهيري، في مديريات رضوم، ونصاب، والطلح، والصعيد، ونصاب، ومناطق هدى، وبيحان، ورضوم والروضة، وخورة، ومدن وقرى محافظة شبوة كافة.

وأكّدت "هيئة الرئاسة"، دعم قيادة المجلس لتلك التحركات المعبرة عن الإرادة الوطنية الحرة لأبناء شبوة لإنهاء الوصاية على محافظتهم، وتحقيق إرادة أبنائها في التحرير والاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

الاحتجاج الشعبي مصحوبًا بهذا الدعم السياسي، يحمل أهمية بالغة فيما يخص مواجهة حرب الخدمات المستعرة ضد الجنوب، ويقول محللون إنها تمثل وسيلة ضغط شديدة الفاعلية ضد الشرعية الإخوانية، التي تجد نفسها محاصرة بين صرخات غضب تفضح وجهها التآمري ضد الجنوب.

إتباع الجنوبيين قيادة وشعبًا، للأطر السلمية في مواجهة الحرب متعددة الأوجه يحمل أهمية بالغة سواء على صعيد ترسيخ السياسات السلمية التي يتبعها الجنوب في مواجهة التحديات بما يعزّز مكانته الإقليمية والدولية، إلى جانب تكثيف الضغوط بشكل هائل على الشرعية الإخوانية بنا يفكّك مؤامراتها على الجنوب وشعبه.