الانتقالي صمام أمان استعادة دولة الجنوب

الأربعاء 17 نوفمبر 2021 18:00:00
الانتقالي صمام أمان استعادة دولة الجنوب

رأي المشهد العربي

يُعزِّز الزخم السياسي الذي تشهده العاصمة السعودية الرياض، آمال الجنوبيين نحو تحقيق المزيد من المكاسب التي تعضِّد موقف القضية الجنوبية نحو تحقيق حلم استعادة الدولة.

زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة السعودية الرياض، حملت أهمية بالغة، وتزامن معها جولة جديدة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن لإجراء مباحثات جديدة، دفعًا نحو عملية السلام.

حرص الجنوب وقيادته السياسية على الانخراط في مسار الحل السياسي هو تعبير حقيقي عن استراتيجية منضبطة تراعي أبعاد الأمن الإقليمي والدولي، وقد أظهر الجنوب أنّه حريصٌ كل الحرص على تحقيق السلام.

في الوقت نفسه، تبقى الاستراتيجية الرئيسية المحركة للقيادة الجنوبية هي القضية الجنوبية ذاتها فيما يخص على وجه التحديد العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو أمرٌ لا يمكن أن يساوم عليه الانتقالي بأي حال من الأحوال.

المجلس الانتقالي دائمًا ما يبعث بالرسائل الحيوية والمهمة فيما يخص أن الأولوية المُحرّكة لاستراتيجيته هي العمل على استعادة الدولة، وبالتالي فإنّ أي محادثات سينخرط فيها المجلس الانتقالي في الفترة المقبلة ستضع في اعتبارها هذه الأولوية حتى وإن كان ذلك بشكل مرحلي.

فهذه المرحلية تستند إلى تداعيات الأوضاع في المنطقة برمتها لا سيّما على الصعيد الأمني، فالمجلس الانتقالي يضع حسم الحرب على المليشيات الحوثية كهدف مرحلي في هذه الآونة، ولعلّ هذا الأمر هو ما منحه تقديرًا كبيرًا من قِبل المجتمع الدولي.

لكن المفاوضات التي ينخرط فيها المجلس الانتقالي، حتى وإن كانت لا تُعرف كل تفاصيلها وهذا أمرٌ مفهوم سياسيًّا ودبلوماسيًّا، لكنَّ مواقف المجلس الانتقالي وسياساته واستراتيجياته تطمئن الجنوبيين بأنّ استعادة الدولة حلم لا تنازل عنه بأي حالٍ من الأحوال.