اعتقالات الحوثي والإخوان.. ظاهرها القوة وباطنها الضعف والرعب

الأربعاء 24 نوفمبر 2021 16:06:22
اعتقالات الحوثي والإخوان.. ظاهرها القوة وباطنها الضعف والرعب

تتشارك المليشيات الإخوانية الإرهابية وحليفتها الحوثية، في إحكام قبضتها على المناطق الخاضعة لنفوذ واحتلال كل منهما بقبضة من الحديد والنار، في محاولة للإدعاء بقوتها على الأرض لكنها تعبر في حقيقة الأمر عن مدى وهنها.

في أي منطقة ينشط فيها الحوثيون وكذا الإخوان، تكون الساحة مفتوحة إزاء ارتكاب جرائم القمع التي تقوم في شقها الرئيسي على توسيع دائرة الاعتقالات.

تمادي الشرعية والحوثيين في ارتكاب هذه الجرائم يعبّر عن أنّهما يشعران بحجم النفور منهما على الأرض، ومن ثم يحاول هذان الفصيلان تعويض هذا الأمر بتوسيع الانتهاكات، ودمجها بإحداث حالة من ترهيب المواطنين.

وفيما تعكس مثل هذه الجرائم حالة الوهن التي تسيطر على الشرعية الإخوانية وكذا المليشيات الحوثية، فإنّ تفاقم هذه الاعتداءات يشير على الأرجح بأنّ أيام كل منهما أصبحت معدودة بالنظر إلى احتمالية انفجار الأوضاع في مناطق نفوذ كل منهما.

القمع الإخواني تجلّى واضحًا في إقدام عناصر مليشيا الشرعية على الاعتداء على مواطنين في طابور لأسطوانات الغاز المنزلي، بمديرية رضوم في محافظة شبوة.

وفي التفاصيل، فتحت عناصر المليشيات الإخوانية النار على المواطنين في نقطة بيع أسطوانات الغاز بمنطقة عين بامعبد، واشتبكت مع عدد منهم، واختطفت أربعة آخرين إلى جهة مجهولة.

الوضع في مناطق نفوذ الحوثيين لا يختلف كثيرًا، فالمليشيات تكثّف هي الأخرى من جرائمها واعتداءاتها على السكان الذين ذاقوا مرارة القمع الحوثي.

ففي الساعات الماضية، اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية الناشط المجتمعي ماجد ياسين، في محافظة إب على خلفية انتقاده جرائم فسادها.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر حقوقية أنّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أودعت ياسين معتقل ما تسميه الأمن السياسي بعد تنديده بمصادرة الحوثيين مستشفى المنار، وتفشي الفساد في المؤسسات الخدمية.

تزامن جرائم القمع الإخوانية وكذا الحوثيين تعكس ما يمكن اعتباره جنونًا من قِبل المليشيات التي لطالما ارتكبت جرائم وانتهاكات فتاكة ضد المدنيين.

ولعلّ القاسم المشترك في ارتكاب هذه الجرائم هو أنّ كلا الفصيلين يحاولان بشتى السبل الإجهاز على أي مظاهر معارضة لكل منهما، وتفضح فسادهما ووجههما الإرهابي على نحو قد ينذر بانهيار نفوذهما في أقرب وقت.