الانتقالي يحفظ هوية الجنوب
رأي المشهد العربي
توالت استعدادات المجلس الانتقالي الجنوبي للاحتفال في كافة مديريات الجنوب، اليوم وغدا، بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال الجنوب وطرد الاحتلال البريطاني في العام 1967، وسط استنفار الوحدات المحلية للمجلس خلال الساعات الماضية لحشد المواطنين للعيد الوطني.
وتستهدف جهود القيادات المحلية للمجلس في مختلف المديريات استدعاء روح النضال الجنوبي عبر فعاليات تعزز الوعي الشعبي بالهوية الجنوبية والتأكيد على أن الاستقلال الكامل لدولة الجنوب ذات السيادة الكاملة أمر لا جدال فيه ولا يقبل التفاوض أو التنازل.
ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي لإيجاد حالة من التواصل الدائم بين الرؤى السياسية لقياداته وبين مواقف شعب الجنوب، عبر الأعياد والمناسبات الوطنية لشحذ الهمم وتوجيه الطاقات لصالح مشروع التحرير وطرد قوى الاحتلال اليمني.
وتنجح جهود المجلس في الحفاظ على هوية الجنوب بعد أن أولى اهتماما بالأنشطة الثقافية والشعبية التي تكون فرصة مناسبة للتذكير بأبعاد تلك الهوية ويأتي على رأسها أسمى معاني الصمود وتقديم التضحيات في وجه القوى المحتلة وشكل ذلك حائط صد في وجه الشرعية الإخوانية التي تحاول بشكل مستمر إدخال تغييرات على الديموغرافية السكانية في الجنوب.
وتحشد الفعاليات الجنوبية الوطنية التي يرعاها المجلس الانتقالي الجنوبي طاقات شعبية كامنة لدعم التحرر من الاحتلال وتوعي أبناء الجنوب بأبعاد مؤامرات قوى صنعاء، وهو ما يجعله أكثر حرصًا على أن يحول عيد الاستقلال كمناسبة وطنية ورمزا للحرية والسيادة الوطنية المنشودة.
لا يتحدث الانتقالي عن شعارات فقط تحفظ هوية بل أنه في المقابل يبرهن على أن يسير وفق خطوات ثابتة نحو تحقيقها ولعل مشاركة الرئيس عيدروس الزُبيدي في اجتماع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والاستماع إلى وجهة نظر الجنوب في الحل الشامل أكبر دليل على ذلك، ما يُعطي زخمًا إضافيًا للفعاليات التي من المتوقع أن تكون بمثابة طوفان شعبي في مواجهة قوى الاحتلال اليمني.
في الوقت نفسه، تتأهب شبوة لمشاركة شعبية واسعة في وجه سلطة الإخوان المتحالفة مع المليشيات الحوثية الإرهابية، وتنتظر أن تكون ذكرى عيد الاستقلال محطة مهمة على طريق التخلص الكامل من الاحتلال اليمني.