في عيد الاستقلال.. الزُبيدي يكشف خطوات الجنوب لاستعادة الدولة

الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 00:05:00
في عيد الاستقلال.. الزُبيدي يكشف خطوات الجنوب لاستعادة الدولة

عبرت الكلمة المهمة التي وجهها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي إلى شعب الجنوب، مساء اليوم الاثنين، في ذكرى عيد الاستقلال، عن وجود خطوات محددة يسير فيها المجلس وصولا لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وأن تلك الخطوات تبدأ من دحر المليشيات الحوثية والضغط باتجاه التنفيذ الكامل لاتفاق الرياض ثم المشاركة في مفاوضات السلام لطرح القضية العادلة.

اعتبر الزُبيدي في كلمته أن "معركة الجنوب مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تمثل أولوية عسكرية وسياسية، مشيرا إلى أنها تستهدف أرضنا ووطننا وقضيتنا، وتسعى لتهديد أمننا القومي العربي"، وهو ما يبرهن على أن هناك إدراك جنوبي بأهمية إنهاء الحرب القائمة منذ سبع سنوات لتهيئة البيئة المواتية لاستعادة الدولة، تحديدا وأن الإرهاب الحوثي ليس وحده ما يهدد الجنوب بل أن هناك تحالفًا مشبوها بالتعاون مع الشرعية الإخوانية التي تقود التصعيد في المحافظات الجنوبية.

أوضح الزُبيدي في كلمته المهمة أن إحلال السلام يأتي في اللحظة التي تتوقف فيها الحرب الحوثية، وهو ما يشير إلى أن الجنوب وهو يبحث عن نصرة قضيته العادلة فإنه ينظر بشمولية أكبر إلى طبيعة الأحداث والتطورات السياسية والعسكرية على الأرض، ويعد ذلك أحد الأسباب المهمة التي تجعل للانتقالي كلمة مسموعة في الفعاليات واللقاءات الدولية التي استطاع من خلالها أن يُحدث فرقًا على مستوى الثقة الدولية في القيادة الجنوبية الحالية.

جدد رئيس الانتقالي خلال كلمته التأكيد على أمر ضروري ومهم تمثل في دعمه "جهود المبعوث الأممي لبدء عملية سلام شاملة وواقعية، تفضي إلى إيقاف الحرب، وتستوعب الثوابت على الأرض، بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في كل مراحلها، بما يجعل الجنوب وقضية شعبه وحقه في الاستقلال، حاضرا وأولوية لا تقبل التسويف، أو التأجيل"، وهو ما يبرهن على رؤية الانتقالي لإنهاء الحرب الحوثية لا تنفصل عن هدفه الرئيسي والأول الذي يتمثل في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

تعمد رئيس الانتقالي الغوص في المشكلات اليومية التي يواجهها أبناء الجنوب باعتبارها جزءا رئيسيًا من الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمني، وأن التعامل معها حل يشكل خطوة للإمام على طريق التعامل مع الإرهاب الحوثي الإخواني، وقصد الزُبيدي أن يبنى على الوقائع والمكتسبات الموجودة على الأرض بتأكيده على أهمية قيام حكومة المناصفة بواجباتها الكاملة ومطالبته التحالف العربي بتقديم الدعم اللازم للحكومة من أجل القيام بعملها.

النقطة المهمة في خطاب الزُبيدي والتي برهنت على أن هناك خطوات مدروسة للانتقالي من أجل تحقيق أهدافه تتعلق بتأكيده على أهمية "وضع إستراتيجية جديدة للتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق الرياض، بما يضمن هيكلة المنظومة الرسمية ومؤسساتها وإنهاء مظاهر الفساد والترهل والانهيار الاقتصادي والعسكري، والاستئثار بالقرار من قوى الفساد"، ما يؤكد على أن الجنوب لديه استعداد كامل لاتخاذ خطوات أكثر جدية من شأنها ممارسة مزيد من الضغوطات على الشرعية لتنفيذ الاتفاق باعتباره وسيلة مهمة يتبعها الانتقالي للوصول إلى هدفه الأسمى.

وكان الرئيس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قد هنأ شعب الجنوب بمناسبة الذكرى 54 للاستقلال الوطني المجيد، مؤكدا أن الاستقلال في حينها كان نصرا عروبيا ورد اعتبار.

وقال في كلمة وجهها اليوم الاثنين إلى الشعب، إن كثيرا من المؤامرات رافقت نصر الاستقلال الأول ودولته الفتيّة، عبر الدفع بمشاريع تآمرية على الجنوب، وشعبه، ووجوده، وهويته الأصيلة، على رأسها مشروع الوحدة الفاشلة.

وثمن صمود شعب الجنوب، رغم وصول المعاناة إلى مستويات غير مسبوقة، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة جراء انهيار العملة، وغلاء المعيشة، وغياب الخدمات، مشيرا إلى أنها أدوات ما وصفه بقوى الفساد، كعقاب جماعي لتركيع المواطنين، والقضاء على تطلعاته السياسية، مُحذرا من التمادي في اختبار مدى صبر شعبنا.

وأعرب الزُبيدي عن تقديره نضال أبطال القوات المسلحة الجنوبية الباسلة في مختلف الجبهات موضحا أن انتصاراتهم وثباتهم في ميادين الشرف والفداء، تحمي الانتصارات الوطنية وتقوي الموقف السياسي المعبر عنه من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي.