مقرات الحوثي السرية.. أهداف مكشوفة - مشروعة أمام التحالف

الجمعة 3 ديسمبر 2021 11:23:52
 مقرات الحوثي السرية.. أهداف مكشوفة - مشروعة أمام التحالف

أصبحت المقرات العسكرية السرية التابعة للمليشيات الحوثية هدفًا مرئيًّا أمام التحالف العربي الذي بات يصيب القدرات التسليحية لهذا الفصيل الإرهابي في مقتل.

ومنذ أسابيع، كثّف التحالف العربي من عملياته النوعية التي استهدفت المقرات السرية الحوثية، وقد حقّقت هذه الضربات نجاحات كبيرة على الصعيد العسكري بما يتيح إجهاض إرهاب المليشيات بشكل كبير.

تكشف العمليات النوعية أنّ التحالف العربي بدأ يتجه نحو تكثيف التوجه نحو الضربات الدقيقة التي تفكك القدرات التسليحية الحوثية، وهو منحى عسكري شديد الأهمية بالنظر إلى أنه يضغط على المليشيات لتتوقف عن تهديداتها المتواصلة لأمن المنطقة.

إقدام التحالف العربي على تكثيف هذه الضربات لا ينفصل على مساعي حسم الحرب سياسيًّا، لكن التوجُّه نحو طاولة التفاوض أمرٌ يستلزم ضرورة العمل على تفكيك القوة العسكرية الحوثية لتحقيق هدفين اثنين.

الهدف الأول وربما الأكثر أهمية يتمثّل في ضرورة الحيلولة دون إيجاد مدخل لقوة حوثية ومن ثم إيرانية في مستقبل ما بعد الحرب الضارية، والهدف الثاني هو ضمان تحقيق أمن واستقرار المنطقة وحمايتها من التهديدات الحوثية المتواصلة والمتفاقمة.

ففي الساعات الماضية، قصفت مقاتلات التحالف العربي مقرًا سريًا تستخدمه مليشيا الحوثي الإرهابية لاجتماع قيادتها شمالي مدينة صنعاء.

وبحسب مصادر "المشهد العربي"، فإنَّ مقاتلات التحالف قصفت بغارتين مقرًا تستخدمه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران للاجتماعات السرية للقيادات في جولة مصعب بخط المطار.

وتوقعت المصادر سقوط قيادات وعناصر حوثية قتلى وجرحى جراء القصف، حيث شوهدت سيارات إسعاف وغيرها تتجه إلى المقر المستهدف.

في الوقت نفسه، أعلن التحالف توجيه ضربة جوية لهدف عسكري مشروع في صنعاء، استهدفت موقع أسلحة نوعية تم نقلها من مطار صنعاء الدولي.

وشدّد التحالف على أنّ العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

هذا الأسبوع أيضًا، شنَّ التحالف العربي ضربات جوية على أهداف عسكرية للحوثيين في صنعاء، بينها موقع "سري" تابع للحرس الثوري الإيراني.

تمكّن التحالف من توجيه هذه الضربات الناجعة بشكل كبير تبعث بدلالة كبيرة على أنّ المليشيات الحوثية التي توهمت قدرتها على حماية نفسها من أي ضربات لكن الأمر لا يبدو كذلك، بالنظر إلى حجم الأضرار العسكرية التي تكبّدتها المليشيات على مدار الفترات الماضية.