فك شفرة إرهاب عدن يكشف خطورة تحالف الحوثي والخلايا الإرهابية

الأحد 5 ديسمبر 2021 19:41:00
فك شفرة إرهاب عدن يكشف خطورة تحالف الحوثي والخلايا الإرهابية

أعلنت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، اليوم الأحد، التوصل إلى متهمين ضالعين في الجريمتين الإرهابيتين بتفجير سيارة مفخخة في محيط مطار عدن، وتفجير منطقة حجيف في التواهي، وتمكنت من فك طلاسم الإرهاب الذي طال عاصمة الجنوب خلال الشهرين الماضيين، ما كشف عن وجود تحالف خفي بين المليشيات الحوثية والعناصر الإرهابية التي تعمل بأوامر الشرعية الإخوانية ولديها صلات عديدة بها.

هناك جملة من الدلائل أكدت عليها المعلومات التي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية في عدن، إذ أنها تعد دلالة على التحالف المشبوه بين العناصر المدعومة من إيران والعناصر الإرهابية التي تحظى بدعم وتمويل قطري تركي وكانت في مقدمة الصفوف خلال المواجهات التي دارت خلال السنوات الماضية بين الشرعية الإخوانية والقوات المسلحة الجنوبية، ما يبرهن على أن هناك قوى إقليمية ترعى الإرهاب الذي تكون في واجهته المليشيات الحوثية وتتخفى خلفه العناصر الإرهابية.

الدلالة الأخرى تشير إلى أن ما جرى في عدن لا ينفصل عن توالي تسليم جبهات شبوة، إذ أن الشرعية الإخوانية أقدمت في نفس ذلك التوقيت على تسليم مديريات بيحان، وبالتالي المؤشرات تشير إلى أن الإرهارب في عدن كان ضمن صفقة مشبوهة تقوم على تحقيق المصالح الحوثية في شبوة بمقابل تهديد أمن العاصمة التي شهدت في ذلك الحين زخمًا إقليميًا بفعل توالي زيارات الدبلوماسيين الغربيين وكذلك المبعوث الأممي إلى اليمن.

وكذلك فإن التحالف بين الحوثي والعناصر الإرهابية يكشف الغطاء عن حالة التماهي بينهما بعد أن جرى تفريغ مأرب من العناصر الإرهابية والزج بها إلى الجنوب تحت إشراف الشرعية الإخواينة وبين المليشيات الحوثية التي ردت الجميل لها باستهداف العمق الجنوبي، وهو ما يتطلب مواجهة أكثر عمقًا ومعرفة بطبيعة التحالفات التي تجري بين قوى الشمال على الأراضي الجنوبية، وضرب أساسات هذا التحالف الذي يأخذ في ترسيخ قواعده منذ سنوات وظهر في عمليات إرهابية عديدة في الجنوب والمحافظات المحررة.

يرى مراقبون أن الشرعية تعد الغائب الحاضر في الحوادث الإرهابية الأخيرة لأنها تشكل حبل سري يربط بين العناصر الإرهابية التي تعمل تحت لوائها وبين المليشيات الحوثية الإرهابية المتحالفة معها، وأن انكشاف حقيقة الطرف المتورط في العمليات الإرهابية ضد العاصمة عدن يفتح الباب أمام النظر بشكل مغاير لطبيعة التحالفات التي تجرى بين قوى الشمال الإرهابية.

وأشارت الأجهزة الأمنية الجنوبية في بيان لها، إلى تورط خلية حوثية مع عناصر إرهابية، يقودها العنصرين الإجراميين المدعوين محمد أحمد يحيى الميسري، وأحمد علي أحمد المشدلي البيضاني في تفجير منطقة حجيف لاستهداف محافظة العاصمة عدن ووزير الزراعة، واعترف المتهمون – المقبوض عليهم بعد تحريات مكثفة - بالجهات المدبرة والمنفذة للعمليتين الإرهابيتين.

واتهمت شبكة من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بالمسؤولة عن التفجير الإهاربي أمام بوابة مطار العاصمة عدن في مديرية خورمكسر، يقودها العنصر الإرهابي المدعو صالح وديع صالح الحداد.

 وأسفرت الجريمتان الإرهابيتان، اللتان وقعتا في شهر أكتوبر الماضي، عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 30 جريحًا من المدنيين، وقررت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن إحالة المتهمين إلى القضاء، عملًا بالإجراءات القانونية.