بعد محاولة استهداف الرياض.. انتفاضة دبلوماسية عربية في وجه المليشيات الحوثية
تترجم بيانات الإدانة العربية من الإرهاب الحوثي الذي يستهدف المملكة العربية السعودية، حجم الغضب المتصاعد من المليشيات المدعومة من إيران.
وكثّفت المليشيات الحوثية من محاولاتها العدائية ضد السعودية، في محاولة للتخفيف وطأة الضغط العسكري الذي تتعرض له في الجبهات خلال الآونة الأخيرة.
ودائمًا ما تقابل الاعتداءات الحوثية على السعودية بموجات من الإدانة، بما يعكس حجم النفور مع المليشيات، وهو ما يمثّل خطوة أولى على صعيد التصدي لإرهاب المليشيات الذي تخطّى كل الخطوط الحمر، بإيعاز من إيران، الحاضنة للإرهاب الحوثي.
موجات الإدانة الإقليمية واسعة النطاق تعبّر عن تضامن كبير مع المملكة العربية السعودية، كما أنّها تدق ناقوس خطر شديد للمجتمع الدولي الذي يظل مطالبًا باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تردع المليشيات الحوثية.
حتمية لعب هذا الدور تعود إلى حجم المخاطر التي تُحاصر المنطقة من جراء الإرهاب الحوثي المسعور، وهو إرهاب يمثّل تهديدًا كبيرًا للمدنيين من جانب، فضلًا عن كونه مهدِّدًا للمصالح لا سيّما التجارية بشكل كبير.
وخلال الساعات الماضية، أعلن التحالف العربي أنّ مقاتلات الدفاع الجوي السعودي تمكّنت من تدمير صاروخ باليستي أطلق باتجاه العاصمة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن التحالف قوله في بيان، إنّ الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يتم تدميره.
يأتي هذا فيما أوضحت وزارة الدفاع السعودية، أنّ عملية اعتراض الصاروخ البالستي في الرياض تسببت في تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية من دون وقوع أي أضرار.
في شأن متصل، أعلن التحالف تدمير صاروخ آخر باتجاه خميس مشيط، وأشار إلى البدء في تنفيذ عملية واسعة ضد ميليشيا الحوثي استجابة للتهديد.
على الفور، بدأت موجات الإدانة تتصاعد ضد الإرهاب الحوثي، حيث أدانت دولة الإمارات محاولات مليشيا الحوثي استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، من خلال صاروخين باليستيين، وطائرة بدون طيار مفخخة اعترضتهما قوات التحالف.
وأكدت الإمارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أنّ استمرار هذه الهجمات الإرهابية لمليشيا الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحثّت الوزارة، المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفًا فوريًا وحاسمًا لوقف هذه الأعمال المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، وإمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات في الآونة الأخيرة يُعد تصعيدًا خطيرًا ودليلًا جديدًا على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكّدت تضامن الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
في سياق متصل، أعربت مصر عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستهداف مليشيا الحوثي العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي، والذي تم اعتراضه بنجاح من قِبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي.
وأكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، شجبها التام لاستمرار مليشيا الحوثي في أعمالها العدائية صوب الأراضي السعودية.
وجدّدت القاهرة، التأكيد على مساندتها لما تتخذه المملكة من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها إزاء هذه الهجمات الإرهابية المتكررة التي تمثل تهديدًا للاستقرار والأمن في المنطقة.
في سياق متصل، أدانت وزارة الخارجية البحرينية، بشدة إطلاق المليشيات الحوثية صاروخًا بالستيًا تجاه مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقالت المنامة إنّ هذا الاعتداء السافر يعكس إصرارًا حوثيًّا على مواصلة استهداف أمن وسلامة المدنيين والأعيان المدنية في المملكة السعودية.
وأكّدت الخارجية وقوف مملكة البحرين مع السعودية ومساندتها في كافة ما تتخذه من إجراءات لضمان أمن المواطنين والمقيمين على أراضيها، مشيدة بيقظة وجاهزية قوات الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من التصدي للصاروخ وتدميره.
كما دعت الخارجية البحرينية، المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتتعارض مع القوانين الدولية.
إلى ذلك، أدانت مملكة الأردن بشدة الاعتداءات المتكررة لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على أراضي المملكة.
وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، على وقوف الأردن إلى جانب المملكة في وجه كلّ ما يُهدد أمنها وأمن شعبها، معربًا عن استنكار بلاده هذه الأفعال والممارسات الإرهابية المتكررة.
في غضون ذلك، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار - بأشد العبارات - استمرار محاولات مليشيا الحوثي تهديد امن المملكة العربية الشقيقة عبر استهداف مدينة الرياض بصاروخ بالستي.
وأوضحت الوزارة أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار المنطقة يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها.
وأكّدت وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
كما أدانت جمهورية جيبوتي، بشدة "المحاولة العدوانية الآثمة" لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي.
وأكد سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، تأييد بلاده لجميع الإجراءات التي تتخذها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.