لا حل إلا بالجنوب
رأي المشهد العربي
أثار تصريح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج، عن اعتزامه إطلاق عملية سياسية جديدة عدة تكهنات حول طبيعة وشكل هذه العملية.
الجنوب جزء من العملية السياسية، وهو ما يجب أن تضعه الأطراف المعنية في اعتبارها، فأي محاولة لتهميشه لن تؤدي إلا إلى فشل ذريع للعملية السياسية.
ويبدو أنَّ المواقف السياسية الأخيرة من قِبل الأطراف الإقليمية الفاعلة والمؤثرة لأنها قد فهمت حقيقة وأهمية حضور الجنوب، وهو ما يمكن استنتاجه من مختلف اللقاءات الدبلوماسية التي عُقدت خلال الفترات الماضية بين قيادات المجلس الانتقالي ودبلوماسيين إقليميين ودوليين.
فحرص هذه الأطراف الفاعلة على الحديث مع المجلس الانتقالي والاستماع إلى رؤيته، رسّخت حضورًا جنوبيًّا ملموسًا في أي مسار سياسي خلال المرحلة المقبلة.
كما أنّ اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر 2019 ينص على تمثيل الجنوب بشكل عادل في مفاوضات الحل السياسي، علمًا بأنّ الأطراف الدولية جميعها تؤكّد أهمية وضرورة ووجوب الالتزام بمسار اتفاق الرياض.
الجانب المهم في هذا الإطار هو أن تمثيل الجنوب لا يكون صوريًّا أو هامشيًّا، لكن يكون بنفس تمثيل الشرعية، وهو ما يمهّد الطريق نحو منجزات سياسية تخدم القضية الجنوبية في الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، فإنّ أي محاولة لتهميش الجنوب ستقابل برد حاسم من المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للجنوب شعبًا وقضية، عملًا على حفظ حقوق الجنوبيين، وهي حقيقة فطن إليها المجتمع الدولي.