نحو جلاء الجندي اليمني الأخير عن الوادي الحضرمي

كان متوقعاً أن تصل الهبة الحضرمية الثانية لهكذا مسار في نطاق المنطق المحرك لبواعث الرغبة الحضرمية لانتزاع حقوقها التي تتعالى عندما يأتي العزم باستعادة الوادي بعد عقود ثلاثة بسط فيها المحتل اليمني وجوده الغير شرعي منذ أن كسر ظهر البلاد غدراً في صيف 1994. الأهم في المطالب الحضرمية جاءت مكررة في هبتها الثانية بالسيادة على الأرض فما بعد الأرض تظل تفاصيل مهما اختلف الناس حولها سيجتمعون لاحقاً، وما حدث بعد رفع سقف المطالب الحضرمي كان بمفاعيل التغييب عن السيادة فلو كانت السيادة على الأرض كاملة لما حدث ما حدث وأن حدث فأنه في نطاق البيت الحضرمي. تباعد الآراء ليس بالمخيف فالمخيف هو أن لا تكون هناك آراء فهذا ما يريده المحتل يريد الحضرمي بلا رأي وقرار، التنافر الحاصل يتطلب استدراكاً لبواعث الهبة الأولى والثانية فكلاهما من ذات المشكاة فالهدف السيادة وعلى ذلك ستهدأ الفورات وسيتدارك الكل أن المهم هو جلاء آخر جندي يمني عن الوادي الحضرمي العظيم. واحدية المصير ستبقي البيت المعمور وسيظل الحضرمي يتباهى بما أنجزه في سنوات العاصفة فلقد أصبح لديه جيش وقوة ضاربة قادرة على حماية السيادة وحفظها من مخاطر اليمننة وسمومها المبثوثة عبر المنصات الافتراضية، لن يذهب بحضرموت لباب اليمن مجدداً فالوعد الحضرمي بجلاء الجندي اليمني الأخير وعندها تستوفي الهبة الحضرمية وعدها.