أكاديميون: نصر الحُديدة يزلزل ميليشيات الحوثي الإرهابية ويضع حداً للتدخل الإيراني في اليمن

الجمعة 22 يونيو 2018 11:10:04
أكاديميون: نصر الحُديدة يزلزل ميليشيات الحوثي الإرهابية ويضع حداً للتدخل الإيراني في اليمن

أكد أكاديميون أن تحرير مطار الحديدة، نصر كبير يمثل بداية النهاية لميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية مدعومة من إيران، حيث يمثّل الانتصار في معركة تحرير مطار وميناء الحديدة، ضربة قوية تزلزل الحوثي في أهم معاقله.
وأشاروا في استطلاع أجرته صحيفة «الخليج» الإماراتية إلى أن رفض الحوثيين، الجهود الدولية لإقناعهم بالانسحاب من الحديدة لم يعيق جهود التحالف في العملية العسكرية المستمرة في المدينة سعياً لإنقاذ اليمن من قبضة ميليشيات الحوثي، كما أن الجميع يدرك ويرى على أرض الواقع أن إيران تسعى إلى إشعال فتيل الصراع لتفتيت النسيج العربي وزرع الفتنة.

أهمية استراتيجية

وقال الدكتور محمد العزب النقبي، الأستاذ في كلية العلوم بجامعة الإمارات، الحمد لله رب العالمين على النصر الكبير والإنجاز العظيم لجنودنا وقواتنا المسلحة المساهمة مع قوات التحالف، لدعم اليمن وتحريره من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية.
وأشار إلى أن مطار الحديدة كان من أهم معاقل ميليشيا الحوثي، والسيطرة عليه يعتبر نصراً بمعنى الكلمة لما له من أهمية استراتيجية، حيث من المتوقع أن ذلك سيعود بفوائد كثيرة على اليمنيين، من ضمنها قطع الأيادي الإيرانية من هناك ومنع إيصال الصواريخ الباليستية، وكذلك تسخيره للأغراض الإنسانية من خلال دعم توصيل المساعدات للمحتاجين.


وأضاف الدكتور النقبي أن الأمل في الله كبير في أن تستطيع قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل وقوات التحالف والقوات اليمنية من السيطرة الكاملة على الميناء في القريب العاجل وتطهير كل أراضي اليمن من الحوثيين وكسر شوكة الإيرانيين وقطع الأمل من السيطرة على أي شبر من أراضي اليمن، ودعاؤنا في هذه اللحظات بأن يعز الله جنودنا البواسل ويثبتهم على الحق وينصرهم على أعدائهم ويرحم شهداءنا الأبرار ويسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يحفظ الله حكامنا وشيوخنا ويديم الإمارات وقادتها وشعبها ويسعدهم مدى الأيام، وأن يعيد اليمن آمناً مطمئناً مزدهراً تحت ظل حكومته الشرعية.
زعزعة الحوثي

بدوره قال الدكتور خالد صالح البلوشي، رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم في جامعة الإمارات، إن سيطرة قوات المقاومة اليمنية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على مطار الحديدة، ضربة تمهد لتحرير ميناء المدينة الساحلية على البحر الأحمر كونه منفذاً استراتيجياً يسهل تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، والسيطرة عليه تقطع مورداً لوجستيا من إيران للحوثي، حيث إن ميليشيات الحوثي الإرهابية كحركة وأفراد تستولي على إيرادات الميناء.
وأشار إلى أن تلك الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطراً على السفن العالمية العابرة لمضيق باب المندب.
وأوضح أن من نتائج السيطرة على ميناء ومطار الحديدة، سقوط عدد كبير من الأسرى الحوثيين في يد المقاومة اليمنية والتحالف والمعلومات التي سيدلي بها هؤلاء الأسرى ستعزز البيانات الاستخبارية التي لها دور في اصطياد الحوثيين.
وأضاف: إن تحرير ميناء الحديدة ومطارها ضربة تمهد للسيطرة قريباً على المدينة كلياً بمطارها ومينائها ومراكزها الحيوية.
وأشار إلى أنه لا بد من دخول المقاومة اليمنية وقوات التحالف، والسيطرة في الحديدة قد أضعف الحوثي داخلياً وأضعف التواصل بين قياداته وأعضائه، مما يجعله تحت ضغط أكبر، ولا نملك في هذه اللحظات سوى أن نترحم على شهداء التحالف، وندعو الله أن ينصر جنودنا في اليمن ويوفق قادتنا في القضاء على منابع الشر في المنطقة وتطهير اليمن الشقيق من الفرس وحلفائهم الحوثيين.

بداية النهاية

من جانبها عبّرت الدكتورة شيخة الطنيجي الأستاذة المشاركة في القيادة التربوية بكلية التربية في جامعة الإمارات عن الارتياح الشديد والسعادة الغامرة للنصر الذي حققه التحالف بمشاركة قواتنا المسلحة في مدينة الحديدة، مؤكدة أن السيطرة على المطار هو بداية النهاية لميليشيا إيران الإرهابية التي اختطفت اليمن ونهبت مقدراته، لتنفيذ أجندات خارجية وأغرقت اليمن بالأسلحة التي تسفك بها دماء اليمنيين الزكية.
وأشارت إلى أن الأنظار تتجه حالياً إلى ميناء الحديدة من أجل تخليصه من ميليشيا الشر الحوثية التي عمدت منذ سيطرتها عليه إلى نهب إيراداته وتوريدها لصالح نافذين في الميليشيا، بالإضافة إلى استخدام تلك الإيرادات في تمويل انقلابها على الحكومة الشرعية وحروبها التي قوّضت العملية السياسية وأضرّت بالنسيج الاجتماعي وراح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء، كما قامت بنهب جزء كبير من المساعدات الإنسانية وتوزيعها على أتباعها وبيع جزء آخر في الأسواق المحلية، كما استغلته في تمرير الأسلحة الإيرانية التي استخدمت في مواجهة قوات الشرعية، وكذلك تهريب الصواريخ التي يتم إطلاقها على المناطق السكنية في المدن السعودية.
وقالت إن رفض الحوثيين الجهود الدولية لإقناعهم بالانسحاب من الحديدة لم يعيق جهود التحالف في العملية العسكرية المستمرة في المدينة، سعياً لإنقاذ اليمن من قبضتهم، كما أن الجميع يدرك ويرى على أرض الواقع أن إيران تسعى إلى إشعال فتيل الصراع لتفتيت النسيج العربي وزرع الفتنة وتطبيق نموذج حزب الله الإرهابي، لذلك فإن أي نصر في سبيل مواجهة ذلك يبعث على الارتياح والتفاؤل بغد أفضل لليمن وللمنطقة بأسرها.

نقطة فاصلة

الدكتور عبد الله الخطيب أستاذ القانون ومساعد عميد كلية القانون للتنمية المهنية بجامعة الإمارات يشير بدوره إلى أن تحرير مطار الحديدة، يعد نقطة فاصلة ومحورية في عملية إعادة الأمل لليمن وتحريرها من سيطرة الحوثيين، وهي استكمال لانتصارات التحالف العربي وخاصة في ميناء الحديدة، وبذلك يكون قد قطع الإمدادات عن الميليشيا الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ويضيف أن عملية «الانتصار الذهبي» لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومطارها ومينائها من قبضة مسلحي جماعة الحوثي مهمة جدا على صعيد العمل الإنساني والإغاثي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالي البلاد، وبالتالي فإن هذه الانتصارات والإنجازات تثلج صدورنا وتبعث فينا الفخر ببطولات قواتنا المسلحة وفدائية أبنائنا في ميادين العز والرجولة. وكلنا رجاء ودعاء بأن يوفق الله مسعاهم ويسدد رميهم وأن يرزقنا النصر القريب.