الشرعية ترقص وتغني.. وشعبها يجوع ويُقتل
رأي المشهد العربي
تأبى ما تسمى بالشرعية إلا أن تبرهن أنها تغرد دائمًا خارج السرب وتتلذذ بالحرب ومأساويتها وتتخذ ستارًا من أجل زيادة مصالحها وتحقيق أكبر قدر من المكاسب التي تتنافى مع تطلعات المواطنين.
ما تسمى بالشرعية نظّمت حفلًا بعنوان نغم يمني على ضفاف النيل، وتم إنعقاده في دار الأوبرا بالعاصمة المصرية القاهرة، في حدث أثار غضبًا عارمًا من الشرعية.
ففي الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أزمات معيشية مرعبة تأتي ما تسمى بالشرعية لتبرهن أنها في سياق بعيد، وتنفق مبالغ ضخمة على حفل لن يكون له أي مردود على الصعيد الإنساني.
ويمكن من خلال رصد ردود الأفعال على الحفل "الاستفزازي" الذي نظّمته ما تسمى بالشرعية، حجم الغضب من ممارساتها التي بات من الواضح أنها تجاوزت كل الخطوط الحمر، ولم تعد منشغلة بأي حال من الأحوال بمراعاة احتياجات المواطنين من الأساس.
فشل ما تسمى بالشرعية يُرصد من كونها أصبحت منبوذة بشكل كبير على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالتالي فإذا ما كانت قد اختارت أن تعبر عن احتياجات السكان عبر رسالة بعمل فني فلا ينتظر أن يكون لذلك أي مفعول، وذلك بعدما نهبت أموال المساعدات وحرمت منها المواطنين وضاعفت من الأعباء الإنسانية على السكان.
مشاهد القتل المروعة والمأساة الإنسانية المؤسفة التي يعاني منها السكان تستغلها ما تسمى بالشرعية من منطلق المتاجرة السياسية ليس أكثر، تدعي من خلالها المظلومية في الفعاليات الدولية بغية تأمين وتثبيت حضورها على الساحة، على الرغم من أنها شريك متآمر مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
الفشل الذريع الذي يلاحق ما تسمى بالشرعية يستدعي ضرورة إجراء إعادة هيكلة شاملة تدفع نحو إزاحة تلك العناصر التي أثبتت أن حضورها على الساحة سيكون مصلحة كبيرة للحوثيين وضربة للجهود التي تُبذل من أجل إجهاض مشروع المليشيات المدعومة من إيران.