الجنوب يقهر الإرهاب.. تفاعل واسع مع تصريح قائد حزام أبين بعد نجاته من الاغتيال

الثلاثاء 15 مارس 2022 17:28:00
"الجنوب يقهر الإرهاب".. تفاعل واسع مع تصريح قائد حزام أبين بعد نجاته من الاغتيال

تفاعل الجنوبيون من تصريح حماسي مثير لقائد قوات الحزام الأمني دلتا أبين، العميد عبداللطيف السيد فور نجاحته من محاولة اغتيال آثمة تعرض لها في محافظة أبين.

وشهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين هجومًا إرهابيًّا فجر اليوم الثلاثاء، استهدف موكب العميد عبداللطيف السيد في خط عمودية الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار.

المعلومات تشير إلى أن الهجوم الانتحاري الإرهابي الذي استهدف قائد الحزام الأمني خلف ثلاثة شهداء ونحو 11 جريحًا، وإصابة طفيفة في القائد عبداللطيف السيد الذي تم نقله مع الجرحى والشهداء إلى مستشفى زنجبار لكنه خرج لاحقًا.

وأفادت معلومات بأن انتحاريًّا بسيارة مفخخة هاجم موكب السيد أثناء مروره الطريق العام قبالة قرية الحجر قرب منطقة عمودية شرق زنجبار، واستهدف الأطقم المرافقة لعبد اللطيف إلا أنه نجا بأعجوبة وأصيب إصابات خفيفة من شدة الانفجار فيما هرعت الاسعافات التي نقلت الضحايا إلى مستشفيات زنجبار والرازي.

وفيما أثار الهجوم غضبًا جنوبيًّا عارمًا من جرّاء تفاقم وتيرة الإرهاب، فقد أثار القائد السيد حماسة الجنوبيين عندما
أكّد أنّ هذه الأعمال الجبانة والتي لطالما استهدفت رجال الاجهزة الأمنية لن تثني القوات الجنوبية عن القيام بواجبها وتأمين محافظة أبين من براثن تلك الجماعات والعناصر الإرهابية.

وفيما حرص "السيد" على طمأنة المواطنين على سلامته، فقد نعى الشهيدين اللذين ارتقيا من جرّاء الهجوم الإرهابي.

وصرّح القائد العسكري: "استطاع أأفراد حزامنا التصدي للمسلحين الإرهابين الذين قاموا بعمل كمين عقب الانفجار لنتمكن من قتل عنصرين من عناصر الإرهاب ومقتل إرهابي ثالث كان يقود السيارة المخففة".

وأشار إلى أنه يتم تعقب بعض المتورطين في هذه العملية الإرهابية الجبانة، والعمل على كشف خيوط الجريمة والقبض على هؤلاء المجرمين.

تصريحات العميد السيد تبعث برسائل طمأنة للجنوبيين بأن قواتهم المسلحة تظل صامدة في مواجهة العمليات الإرهابية الاستفزازية التي يتعرض لها الجنوب، وهذا يبعث برسائل لما تسمى بالشرعية بأن مخططها لاستهداف الجنوب بالعناصر الإرهابية سيرتد في وجهها بشكل كامل، وأن القوات الجنوبية ستظل تتصدى للإرهاب الإخواني بشكل كامل مهما زادت التحديات التي تحاصر الجنوب.

تفاصيل المواجهة التي أعلنها العميد السيد تعني أن الأمر لم يكن مجرد عملية خاطفة عبر تفجير سيارة مفخخة نفذتها خفافيش الإرهاب، لكنها سعت للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع القوات المسلحة الجنوبية، في مسعى للإجهاز على قيادات عسكرية من قوات الحزام الأمني.

هذا الأمر يحمل دلالة خطيرة فيما يخص حجم المؤامرة الخبيثة التي تشنها ما تسمى بالشرعية عبر أذرعها الإرهابية ضد الجنوب، وهو ما يبرهن على أهمية تعهد العميد السيد بمواجهة حاسمة لخطر الإرهاب بشكل كامل.

هذه المواجهة الحاسمة - يرى عسكريون - أنها يجب أن يكون الهدف منها هو إجراء عملية تطهير شاملة لمحافظات الجنوب من خطر العناصر الإرهابية، وتحديدًا محافظات أبين والمهرة وشبوة وحضرموت، باعتبارها من أكثر المناطق التي تنشط فيها الفصائل الإرهابية.


توعد العميد السيد للعناصر الإرهابية يُفهم بأنه رسالة واضحة ومباشرة من القيادة العسكرية الجنوبية بأنها ستأثر لدماء الشهداء وتنخرط في جهود ضخمة ترمي إلى تفكيك خطر الإرهاب من الجنوب بشكل كامل.