ثالوث الشر يخطط لهجمات ثأرية من انتصارات القوات الجنوبية
أثارت عملية محاولة اغتيال العميد عبد اللطيف السيد قائد الحزام الأمني في أبين، تفسيرات عديدة بأن المليشيات الإخوانية تحرك أذرعها الإرهابية للثأر من الخسائر التي تكبدها الحوثيون ومسلحو تنظيم القاعدة، على يد القوات المسلحة الجنوبية.
وشهدت مدينة زنجبار بمحافظة أبين هجومًا إرهابيًّا فجر الثلاثاء، استهدف موكب العميد عبداللطيف السيد في خط عمودية الرابط بين مدينتي زنجبار وجعار.
وقع الهجوم الإرهابي بين الخط الرابط بين زنجبار وجعار وارتقى على إثرها أربعة شهداء من أبطال الحزام الأمني وهم مرافقين للقائد عبداللطيف السيد، وجرح عدد آخرين ولقي عنصرين من العناصر الإرهابية مصرعهم.
الهجوم الإرهابي أثار غضبًا جنوبيًّا عارمًا، وقد حمل على ما يبدو دلالة على أن ما تعرف بالشرعية سعت للرد على خسائر الحوثيين، فقبل الهجوم الإرهابي بساعات تمكنت وحدات من القوات الجنوبية، من تأمين عدد من المواقع على حدود محافظتي لحج والبيضاء، بهجوم مضاد على مواقع إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي والقاعدة.
جبهات الحد يافع شهدت مطلع الأسبوع، مواجهات محتدمة بين القوات الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة.
وأفاد ناشطون بأن القوات الجنوبية نجحت في تكبيد مليشيا الحوثي وعناصر القاعدة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، كما دمرت القوات طائرة بدون طيار تبين فيما بعد أنها إيرانية الصنع.
وهناك تكالب ثلاثي شكلته المليشيات الإخوانية والحوثيين والقاعدة في إطار عدوان على الجنوب، إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية تظل تقف بالمرصاد في مجابهة هذه التهديدات المروعة وقد حققت بالفعل نجاحات عسكرية ضخمة.
"الثالوث الخطير" الذي شكلته المليشيات الإرهابية يدفع نحو واقع جديد يستدعي مواجهة جنوبية حازمة، لا سيّما في ظل عمليات التحشيد المتواصلة للعناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات في الجنوب في محاولة لتهديد أمنه بشكل دائم.
وقد أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة المقدم محمد النقيب، أن أحد أسباب الهجوم الإرهابي الذي استهدف محاولة اغتيال العميد عبد اللطيف السيد هو الانتصارات الكبيرة التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وقال النقيب، متحدثًا عن جريمة استهداف قائد الحزام الأمني في أبين، إن الخلفية التي تكتنز انتصارات كبيرة على التنظيمات الإرهابية تعتبر إحدى الخلفيات لتنفيذ هجمات انتقامية ضد القوات المسلحة.
المقدم النقيب أشار إلى أن القوات المسلحة هي وحدها من تحارب ضد الجماعات الإرهابية، وأنّ أبين المحافظة الأكثر إرثًا في النضال التحرري الجنوبي.