توجيهات هادي.. الشرعية تزيل الحصار عن المليشيات الحوثية
بشكل معلن ودون أي مواربة، أظهرت ما تعرف بالشرعية حالة من التناغم مع الحوثيين والعمل على تخفيف الضغوط عنهم، مقدمة مزيدًا من التنازلات للمليشيات دون أن تبدي الأخيرة أي نوايا على الأقل تجاه وقف الحرب.
وزير خارجية ما تعرف بالشرعية أحمد عوض بن مبارك، قال إنه تلقّى توجيهات من "المؤقت" عبد ربه منصور هادي، للتعاطي بما أسماها "إيجابية كاملة" بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الاسرى وفتح مطار صنعاء وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة وفتح المعابر في مدينة تعز.
توجيهات هادي التي نشرتها وسائل إعلام رسمية تتبع ما تعرف بالشرعية، لا تأتي انسجامًا مع حرصها على التخفيف عن السكان كما زعم بن مبارك، لكنّها تشمل تناغمًا مع المليشيات الحوثية بغية تخفيف الحصار عنها.
فعلى مدار الوقت، تطالب المليشيات الحوثية بإعادة فتح مطار صنعاء ووقف ما تسميه "الحصار"، ما يعني أن توجيهات هادي ما هي إلا تخفيف للضغوط عن الحوثيين.
دلالة توجيهات هادي وهي تتخفى تحت غطاء الإنسانية المزعومة، فهي تعبّر عن مسعى من نظام ما تعرف بالشرعية، تلك التركيبة الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، لمغازلة المليشيات الحوثية سعيًّا لمزيد من التقارب معها لتحقيق أهدافهما الخبيثة.
تزامن توجيهات هادي مع مشاورات الرياض التي لم تتجاوب معها المليشيات الحوثية على الإطلاق، أثارت غضبًا عارمًا مما تعرف بالشرعية، التي ظهرت على الملأ وهي تعمل على تخفيف الضغوط عن المليشيات الحوثية، لحثها على تقديم أي تنازلات في الفترة المقبلة.
اللافت أنّ نظام المؤقت هادي وهو يعمل على تخفيف الضغوط عن الحوثيين، فهو يعمل في الوقت نفسه على فرض حصار خانق على الجنوب ضمن حرب الخدمات القاسية التي تشنها ما تعرف بالشرعية منذ فترات زمنية طويلة لإغراق الجنوب بين براثن أزمات طويلة الأمد.