المجلس الانتقالي يجمع الجنوبيين تحت راية استعادة الدولة
يمثّل توحيد الصف الجنوبي، خطوة شديدة الأهمية في المرحلة الفارقة الراهنة، عبر قيادة حكيمة من قِبل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي.
الرئيس الزُبيدي استقبل يوم السبت، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض اليوم السبت الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي.
جاء ذلك بحضور مراد الحالمي عضو هيئة رئاسة المجلس، رئيس فريق الحوار الجنوبي الخارجي، ومحمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس، وأحمد عمر بن فريد نائب رئيس فريق الحوار الخارجي، وعماد محمد نائب مدير مكتب رئيس المجلس.
المجلس الانتقالي قال في بيان، اطلع عليه "المشهد العربي"، إنّ "اللقاء الودي جاء في إطار جهود فريق الحوار الجنوبي الخارجي لجمع الكلمة وتوحيد الصف الجنوبي وتقريب وجهات النظر في كل ما يخص الهم الجنوبي وقضية شعب الجنوب".
خلال اللقاء، ثمن الرئيس الزُبيدي الجهود التي يبذلها فريق الحوار الوطني الجنوبي، وحرصه على جمع الكلمة للتهيئة لاصطفاف جنوبي واسع بما يخدم شعب الجنوب وقضيته.
وبعث الرئيس القائد برسالة بالغة الأهمية، بقوله إنّ قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حريصة كل الحرص على توحيد الصفوف و إزالة التباينات وجمع الشعب الجنوبي بمختلف أطيافه حول طاولة واحدة بما يخدم الشعب وقضيته العادلة، وبما يفوّت الفرصة على القوى المتربصة بالجنوب والتي تسعى بكل السُبل لتمزيق نسيجه المجتمعي للقضاء على مشروعه الوطني.
لقاء الرئيس الزُبيدي بالشيخ العيسي يعبر عن حرص المجلس الانتقالي على لم الشمل الجنوبي، وهذا الأمر يدحض إدعاءات وافتراءات لطالما روّجتها عناصر أغلبها استأجرها حزب الإصلاح لتلعب دورًا مشبوهًا يستهدف تشويه المجلس الانتقالي وتزعم أنه يهيمن على القرار منفردًا.
إلى جانب ذلك، يعتبر الجنوب في حاجة ماسة، خلال هذه المرحلة ليكون على كلمة سواء يصطف فيها كل أبناء وراء المجلس الانتقالي، كونه حامل لواء قضية الشعب العادلة، وذلك لمنحها متانة قوية في كل المحافل.
هذه القوة الجنوبية، برأي محللين، تُشكل جدارًا عازلًا في مواجهة أي مساع مشبوهة تعمد إلى محاولة تهميش الجنوب، لا سيّما في ظل تمسك ما تعرف بالشرعية بما تسميها "المرجعيات الثلاث" التي تستخدمها كمحاولة لفرض تسوية سياسية تمثّل نسفًا للقضية الجنوبية، وهو ما يعضد أهمية التعاضد الجنوبي في هذه المرحلة.