استهداف الانتقالي.. الحرب النفسية على الجنوب

رأي المشهد العربي

أظهرت واقعة تحريف تصريحات عمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يخص رؤية المجلس الانتقالي في المشاركة بمشاورات الرياض، حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب ومحاولة ضربه نفسيًّا.

فعلى مدار الساعات الماضية، تناول الكثير من السياسيين والنشطاء التابعين لما تعرف بالشرعية حملات مشبوهة سعت لتشويه المجلس الانتقالي الجنوبي، استنادًا إلى معلومات مُحرفة، شكّكت في تعامل الجنوب مع مجريات الأحداث.

التصريح المُحرَّف المنسوب لعمرو البيض زعم أنّ المجلس الانتقالي لا يمثل الجنوب ولا ينشد استعادة الدولة، وهو أمرٌ يثير كثيرًا من السخرية السوداء في واقع الحرب المظلمة، إذ يُنظر إلى الأمر باعتبار أن خصوم الجنوب وأعداءه تجاوزوا حتى حدود المنطق في عمليات استهدافه.

عمرو البيض حرص على الظهور إعلاميًّا وفنّد التصريح المنسوب له، وقال إنّه تم اجتزاؤه من سياقه من قبل عناصر مثيرة تعمل في الوسط الصحفي، في إشارة إلى أنّ هذه العناصر تنفّذ أجندة سياسية معادية للجنوب والحديث هنا تحديدًا عن حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.

توضيح البيض لحقيقة الأمر لم يكن كافيًّا لتتوقف أبواق ما تعرف بالشرعية عن ترويج الأكاذيب، وبالتالي فقد فُهم سريعًا أن الأمر يرتقي لما يمكن اعتبارها حربًا نفسية يشنها أعداء الجنوب لاستهداف شعبه ومحاولة تشويه قيادته السياسية.

الحرب النفسية في هذا الإطار تحمل هدفًا واحدًا هو محاولة تأليب الشعب الجنوبي على قيادته السياسية، فما تعرف بالشرعية لا تريد أن يظهر المجلس الانتقالي في مشاورات الرياض وقد التف وراءه كل أطياف الجنوب، فهذا الأمر كفيل بأن يمنح المجلس الانتقالي قوة مضافة إلى قوته الخالدة.