توافق على تمديد هدنة كسرها الحوثيون.. خطايا الماضي والدرس الحاضر

السبت 30 إبريل 2022 01:31:00
"توافق" على تمديد هدنة كسرها الحوثيون.. خطايا الماضي والدرس الحاضر

بعثرت الخروقات الحوثية المتواصلة بالهدنة الأممية المعلنة منذ مطلع أبريل الجاري، بآمال تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري ومن ثم إيجاد حل للأزمة التي طال أمدها بشكل كبير، وسط إعلان جديد بتمديد الهدنة لا يُعرف على أساس في ظل التصعيد الحوثي.

فإعلان الهدنة الذي تزامن مع بداية شهر رمضان ومن ثم كانت دوافعه إنسانية بشكل كبير، قابلته المليشيات الحوثية بخروقات بلغ عددها مئات الانتهاكات، ما أظهر خبث نواياها وإصرارها على إطالة أمد الحرب، ومحاولة إجهاض أي فرصة لتحقيق تسوية سياسية.

إلا أنّ الساعات الماضية شهدت الكشف عن تلقي الوسطاء الإقليميين والأمم المتحدة موافقة أولية من طرفي الحرب بتمديد الهدنة التي يفترض أن تنتهي أواخر شهر مايو المقبل، حسبما نقلت صحيفة البيان عن مصادر مطلعة.

لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن تمديد الهدنة، وذلك في ظل التزام التحالف العربي وكذا القوات المسلحة الجنوبية بها في الجبهات، بينما تكاد لا تتوقف الخروقات الحوثية عبر عمليات إرهابية طالت العديد من الجبهات والاعتداءات.

ورصدت على مدار الأيام الماضية، خروقات حوثية في جبهات مثل تعز والحديدة وحجة ومأرب والجوف، وقد تخللتها عمليات تسلل نفذتها مجاميع حوثية مسلّحة في أوقات متفرقة.

وقد رصدت تقارير أن المليشيات الحوثية ضاعفت - ضمن خروقاتها - من عمليات استحداث مواقع وخنادق باستخدام آليات شق الطرقات جنوب وغرب مأرب وفي مناطق متفرقة بمحور حيس وفي مواقع بجبهة حرض غرب حجة.

إلى جانب ذلك، استمرت المليشيات الحوثية في الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد إلى جبهات الحديدة ومأرب وحرض.

وفي ظل رغبة المجتمع الدولي في إحلال توافق سياسي يوقف الحرب المستمرة منذ صيف 2014، فإعلان أي هدنة لوقف إطلاق النار يتطلب استباق ذلك بممارسة ضغوط على المليشيات الحوثية لإجبارها على الالتزام بها؛ وذلك منعًا لتكرار تجارب الفشل التي سادت على مدار الفترات الماضية، إذ انتهت جميع محاولات وقف إطلاق النار بالفشل الذريع.