زيارتا المجلس الرئاسي للسعودية والإمارات تعيدان رسم الخارطة
زيارة مهمة أجراها مجلس القيادة الرئاسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد زيارة سابقة كان قد أجراها للمملكة العربية السعودية.
المجلس الرئاسي زار الإمارات بكامل هيئته، وذلك في خطوة تعكس الحرص على تعزيز التنسيق مع جناحي التحالف العربي (الرياض وأبوظبي) في الفترة المقبلة لغرس دعائم الأمن والاستقرار سواء في مواجهة المليشيات الحوثية أو تحسين الأوضاع الإنسانية.
ووفق لما تم إعلانه عن مباحثات الزيارة، فقد تطرقت إلى تعزيز الجهود المتعلقة بالقطاعات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإنسانية، والعمل على حشد الدعم التنموي في الفترة المقبلة لتحسين الأوضاع الإنسانية.
وفي هذا الإطار، أشاد رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، بالمواقف الإماراتية في تقديم مختلف صور الدعم في كل المراحل والظروف لا سيما خلال هذه المرحلة الاستثنائية الراهنة.
وثمن العليمي، الدعم الإماراتي السياسي والعسكري والإنساني والإغاثي والتنموي المقدم خلال المرحلة الماضية، مؤكداً أن ذلك الدعم يجسد ما تتمتع به العلاقات الثنائية.
زيارة المجلس الرئاسي للإمارات هي رسالة عن السياسات التي سيتم إتباعها خلال الفترة المقبلة، وذلك تصحيحًا لمسار نظام الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي الذي أفسح المجال أمام نظامه الذي اخترقه تنظيم الإخوان ليكيل الاتهامات ويشن الحملات المشبوهة ضد دولة الإمارات.
كما أن الزيارة تفتح الباب أمام تكثيف الجهود الإماراتية في الفترة المقبلة أمام العمل على تحسين الأوضاع الإنسانية باعتبار ذلك ضرورة ملحة يوليها المجلس الرئاسي في الفترة المقبلة، لا سيّما أن دولة الإمارات لها باع طويلة في دعم المسار الإنساني والعمل على تقديم كل صنوف الدعم من أجل تحسين الوضع المعيشي.
على الصعيد العسكري، لا يغفل أحد حجم الجهود التي بذلتها دولة الإمارات في إطار مكافحة الإرهاب الذي أحدثته المليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، وهي جهود صنعت الفارق وساهمت في إجهاض العديد من أوجه المؤامرة الحوثية.
تزامن زيارتي المجلس الرئاسي للسعودية ثم إلى الإمارات، تؤكد أن جناحي التحالف العربي سيظلان الدعامة الرئيسية والحاضنة القوية التي تُعوَّل عليهما الآمال لمجابهة أي تهديدات قد تستهدف عرقلة سير عمل المجلس الرئاسي سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي إلى جانب الوضع العسكري.
ومن الطبيعي أن تكون أولى جولات المجلس الرئاسي للسعودية والإمارات كونهما الأكثر دعمًا، ومن ثم فإن العودة للعاصمة عدن ستشهد بلورة للمواقف التي تتبعها القيادة في الفترة المقبلة، لتحقيق أولويات المرحلة.