حملات إخوانية منظمة تستهدف توافق المجلس الرئاسي.. وتحذيرات من السيناريو الأخطر
فيما لا تزال تسود أجواء إيجابية منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، في أعقاب مشاورات الرياض، وما تعزّز من جرّاء ذلك من آمال بشأن إمكانية الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي والعسكري والإنساني بما يقضي على اختلالات السنوات الماضية، إلا أنّ حزب الإصلاح يواصل سياساته المشبوهة في هذا الصدد.
التيار الإخواني عمل خلال الأيام الماضية، على تكثيف رسائله الإعلامية التي تقوم على محاولة تشويه مسار القيادة الرئاسي، وتستهدف بشكل واضح حالة التوافق السياسية التي قادت إلى تشكيل المجلس في مشاورات الرياض.
ورصد محللون إقدام الماكينات الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني على إتباع سياسة المراوغة في الرسائل التي تُطلقها، بما يتضمنه محاولة استهداف حالة التوافق وتوجيه رسائل هجوم وانتقاد بشكل مكثف ضد هذا التوافق.
اللافت أنّ حزب الإصلاح أكمل مؤامرته تلك بأن وظّف عناصر موكلة إليها مهمة الدفاع عن كل من يهاجم أو ينتقد حالة التوافق، وذلك لإكمال استهدافه الخبيث الموجه ضد هذه العملية السياسية الجديدة.
يرتكب حزب الإصلاح هذه المؤامرة على الرغم من كونه ممثلًا في العملية السياسية، بما يعني أن حضوره بها ليس إلا لإثبات الوجود في المنظومة الإدارية والتنفيذية، بينما يعمل هذا الفصيل الإرهابي على استهداف مجلس القيادة وجهوده في الفترة المقبلة.
إقدام حزب الإصلاح على إتباع هذه السياسة الخبيثة والمشبوهة يؤكّد عداءه الكامل لهذا المسار الجديد، ويبرهن على أن المتضرر الفعلي من قرار تشكيل المجلس الرئاسي لا سيّما أنّ هذه الخطوة أزاحت الاستئثار الإخواني بإدارة المشهد السياسي والعسكري.
ويحذر المحللون من إمكانية إقدام تنظيم الإخوان على خطوات أكثر عداءً تجاه مسار العملية السياسية الجديدة، عبر تحركات يكون قوامها الرئيسي هو العمل على استهداف الجنوب وتهديد أمنه واستقراره، باعتبار أنّ هذا هو السلاح الذي يُشهره تنظيم الإخوان على الدوام لتحقيق أهدافه المعادية للجنوب من جانب وكذا العمل على عرقلة أي جهود تُبذل في مواجهة المليشيات الحوثية.
وفيما حرّكت المليشيات الإخوانية مؤخرًا، عناصر من تنظيم القاعدة في أنحاء مختلفة من الجنوب، وبينما يمثّل ذلك تهديدًا صريحًا وواضحًا بنية هذا الفصيل استهداف الجنوب في الفترة المقبلة، فإنّ هذا السيناريو الخطير سيعيد بالأمور إلى نقطة الصفر، فيما ستكون القيادة الجنوبية ملتزمة بالعمل على المحافظة على أمن الجنوب كأولوية قصوى كما هو الأمر دائمًا.