آمال شبوانية بتحسين المنظومة الصحية.. وإنسانية الإمارات حاضرة
يعيش القطاع الصحي في محافظة شبوة، أزمة حادة، في ضريبة تدفعها المحافظة من جرّاء الاحتلال الذي شنّته المليشيات الإخوانية على المحافظة في صيف 2019.
الاحتلال الإخواني دمّر المنظومة الصحية، إذ تضمّن الأمر نقصانًا حادًا في المعدات والتجهيزات الطبية في مختلف المستشفيات، وسط شكاوى متواصلة من قِبل المواطنين بشأن تردي الخدمة هناك.
وهذا الأسبوع، أجرى عوض بن الوزير العولقي محافظ شبوة، زيارة تفقدية للإطلاع على سير العمل في مكتب الصحة والسكان، واطلع على أوضاع القطاع الصحي والصعوبات التي يواجهها.
وقد شهدت الزيارة مناقشة أجراها المحافظ مع القائم بأعمال مدير المكتب الدكتور علي الذيب، عددا من القضايا المتعلقة بعمله ونشاطه والمشكلات والصعوبات التي يواجهها والسبل الكفيلة بتذليلها ومعالجتها.
وشدد المحافظ على مضاعفة الجهود من أجل الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مؤكدًا استعداد قيادة المحافظة لدعم المكتب وتقديم التسهيلات اللازمة له ليتمكن من القيام بمهامه.
منذ إجراء المحافظ هذه الزيارة، أثيرت العديد من المطالب بضرورة إجراء نقلة نوعية في مسار الوضع الصحي بالمحافظة، لا سيما حل مشكلة النقص الحاد في التخصصات الطبية المختلفة، وهي أزمة تسببت فيها الحقبة السوادوية التي ألمت بمحافظة شبوة عندما قادها الإخواني محمد صالح بن عديو إلى حالة الخراب والدمار.
ويأمل مواطنو شبوة انخراط العولقي في مهام موسعة لتحسين المنظومة الصحية وانتشالها من حالة الانهيار الشديدة التي غرسها المحافظ الإخواني بشكل متعمد على مدار الفترات الماضية.
وهناك مصاعب كبيرة تقف في طريق إمكانية تحقيق هذه النقلة النوعية، لعل أبرزها تركة الفساد الضخمة التي غرستها سلطة بن عديو.
تعويل آخر يحمله مواطنو شبوة وهو حجم الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات من منطلق عمل إغاثي وإنساني كبير.
وفي أحدث تلك الجهود، وقع ممثلو مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قبل أيام، عقدًا لاستكمال جهود تجهيز مستشفى شبوة العام وتشغيله بمركز المحافظة عتق.
كما تم توقيع مجموعة من العقود مع شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات لتوريد مختلف الأجهزة والمعدات والأثاث للمستشفى المصنف بأكبر المستشفيات في محافظة المطلة على بحر العرب.
جرت مراسم توقيع اتفاقية التعاون بين أمين عام محافظة شبوة عبدربه هشلة والمدير التنفيذي لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية محمد خوري، وذلك خلال حفل في مدينة عتق، حاضرة المحافظة.
وقال خوري إنّ الاتفاقية تضمنت تشغيل المستشفى عبر توفير الأجهزة والمعدات المهمة والنوعية وأفضل وأمهر الأطباء في مختلف التخصصات الطبية.
وأضاف أنّ المشروع يعد أحد المشاريع الحيوية، وسوف يرى النور في القريب العاجل، وسيقدم خدمة صحية متميزة في شبوة، مثمناً تسهيلات محافظ المحافظة عوض الوزير وتعاونه الكبير واللامحدود من أجل إنجاح هذا المشروع.
ويعد تشغيل مستشفى شبوة أحد أوجه الدعم الإماراتي للقطاع الصحي، حيث تولي الأذرع الإغاثية الإماراتية القطاع الصحي اهتماماً خاصاً، لدوره الحيوي في التخفيف من معاناة المرضى، ولضمان تشغيله في ظل نقص الإمكانات.