استهداف بـ السرطان.. وجه آخر لحرب قوى صنعاء على وادي حضرموت
لا يقتصر استهدف أبناء وادي حضرموت الخاضع لاحتلال قوى صنعاء الإرهابية، على استهداف جسدي بفعل الانتهاكات التي ترتكبها تلك العصابات، لكن الأمر يشمل كذلك تهديدات صحية خطيرة.
كشف ذلك ناشطون جنويون تحدّثوا عن زيادة مرعبة عدد حالات الإصابة بالسرطان بين سكان وادي حضرموت، المنطقة الداخلية للمحافظة والمحاطة بحقول النفط، استنادا إلى تقارير المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية فرع حضرموت والمركز الوطني للأورام.
المعلومة الخطيرة تعني أن هناك صنفين من الموت يلاحقان أبناء حضرموت وهما القتل عبر اعتداءات وانتهاكات تمارسها قوى صنعاء الإرهابية، وفي الجانب الآخر انتشار الأمراض القاتلة بين المواطنين.
المسؤول الأول عن هذه الفوضى الصحية في وادي حضرموت هو الاحتلال اليمني المتمثل في المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تتمركز في المنطقة العسكرية الأولى وتتخذ منها وسيلة لقمع أبناء حضرموت من جانب وكذا نهب ثرواتهم.
وصنعت المليشيات الإخوانية كذلك حالة من الفوضى الإدارية بفعل احتلالها المستمر منذ سنوات على تلك المنطقة الحيوية.
كما أن الاحتلال يمارس أنشطة نفطية واسعة بالقرب من مناطق سكنية، دون أي اكتراث بالتهديد الخطير على صحة المواطنين من جراء ذلك، بالإضافة إلى منظومة صحية شديدة التردي صنعتها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
وهذا التهديد يتضح كثيرا في عملية الاستباحة التي تمارسها المليشيات الإخوانية ضد أراضي وادي حضرموت من قبل الشركات النفطية، والتي تعمل دون ضوابط وقوانين تنظم عملية المسح والاستكشاف والحفر والإنتاج.
وتبقى حماية الجنوب من هذا الخطر تتمثل في ضرورة إقصاء وإزاحة المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت، نظرا لحجم الكلفة التي تكبدها الجنوبيون من جراء الممارسات المشبوهة لقوى صنعاء الإرهابية.