جلسة جديدة عن الحرب التي لا تنتهي.. نقاشات أممية على وقع الخروقات الحوثية
على وقع استمرار المليشيات الحوثية في خرق الهدنة الأممية، يتهيئ مجلس الأمن لعقد جلسة بخصوص الأوضاع في اليمن، وسط موجة تشاؤم حادة.
مجلس الأمن سيعقد يوم الاثنين المقبل، جلسة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن مع اقتراب انتهاء الهدنة الإنسانية السارية حتى مطلع أغسطس المقبل، فيما لا يزال يحاصرها الفشل بسبب الخروقات المتواصلة التي نشتها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تؤدي بدورها إلى انهيار شامل في الأوضاع الإنسانية.
ومن المفترض أن تناقش المشاورات تطورات الأوضاع العسكرية والإنسانية والاقتصادية ومدى الالتزام بالهدنة وتنفيذ كامل بنودها، دون أن يكون من المتوقع اتخاذ إجراءات ضد المليشيات الحوثية بسبب خروقاتها المتواصلة.
وسيقدم المبعوث الأممي هانس جروندبرج إحاطة للمجلس عن نتائج جولته الأخيرة في المنطقة وزيارته لمسقط والرياض.
كما يستعرض المبعوث أيضًا نتائج اجتماع مكتبه مع اللجان العسكرية المعنية بالهدنة والتي تحتضنها العاصمة الأردنية عمان.
الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن، يرى محللون أنها لن تحمل جديدا، وستضاف إلى سلسلة من الجلسات التي عُقدت على مدار الفترات الماضية، ولم تُحدث أي تغيير على المشهد السياسي أو العسكري.
ولن تكون أي جلسة يعقدها مجلس الأمن مجدية إلا إذا نجح المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات تشكل ضغطا على المليشيات المدعومة من إيران، بينما إذا واصل سياسة غض الطرف عن خروقات المليشيات سيزداد الأمر سوءا سياسيا وعسكريا وبالطبع إنسانيا.
والخروقات الحوثية مستمرة في عديد الجبهات، بينها قرابة الـ500 خرق في محافظة الضالع وحدها، في وقت تبدي القوات المسلحة الجنوبية التزاما كاملا بمسار الهدنة حرصا على إنجاحها.