إعلام الإخوان.. ماكينات كذب تدعم تمرد المليشيات وتستهدف الجنوب بالشائعات
على الرغم من الحالة الجمعية المناوئة لما ارتكبته المليشيات الإخوانية من تمرد مسلح في محافظة شبوة، إلا أن إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي لا يزال يغوص في بحر من الأكاذيب مستخدما ماكيناته التي تدر قدرا كبيرا من المعلومات المنافية للحقيقة.
منذ اليوم الأول للتمرد الإخواني المسلح، سعى التنظيم الإرهابي عبر أبواقه الإعلامية إلى أن يُصور نفسه ضحية ما تقع من تطورات متلاحقة، وغض الطرف عن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية.
من بين تلك الجرائم مثلا إلى جانب التمرد في حد ذاته، أن المليشيات الإخوانية عمدت إلى شن اعتداءات على المدنيين، وهاجمت مستشفى عتق العام، قبل أن تسرق الأسلحة والأمتعة قبل أن تفر عناصرها مثل الفئران.
وفيما قوبلت كل هذه الجرائم الإخوانية بموجات كبيرة من التنديد، إلا أن إعلام تنظيم الإخوان الإرهابي يسعى لاستقطاب حالة من التعاطف مع التنظيم.
أحد الأساليب التي اتبعها تنظيم الإخوان في هذا الصدد تمثل في شن وترويج أكاذيب عن المجلس الانتقالي والقوات المسلحة الجنوبية ليس فقط ضمن محاولة خبيثة ومشبوهة لتصوير الجنوب على أنه معتدي لكن أيضا في محاولة للإدعاء بأن محافظة شبوة لم تعد آمنة أو مستقرة.
ما يمارسه تنظيم الإخوان الإرهابي إلى جانب كونه تزييفا للحقيقة، فهو يمثل رسالة واضحة من هذا التيار بأن لن يرفع راية الاستسلام، وقد يعاود استهداف الجنوب مجددا.
كما أن هذا المخطط الإخواني هو إعلان تمرد من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي ضد المجلس الذي قد يكون مُطالبا باتخاذ إجراءات أكثر حسما في إطار مجابهة التهديدات والمخاطر الإخوانية.