حيدان والمقدشي يقودان مخطط إعادة لعكب إلى شبوة.. ماذا يحدث؟
تمارس أذرع تنظيم الإخوان الإرهابية القائمة في السلطة حاليا، ما يمكن اعتبارها جهودا مستميتة من أجل إعادة نفوذها من جديد في محافظة شبوة.
ففي مفاجأة يمكن أن ترتقي إلى حد الفضيحة، قدم المدعوان إبراهيم حيدان ومحمد علي المقدشي مقترحا يرمي في نهاية المطاف إلى إعادة المدعو عبد ربه لعكب إلى محافظة شبوة من جديد.
مصادر صحفية قالت إن حيدان والمقدشي قدما مقترحا بشأن الأحداث في محافظة شبوة، تضمنت تشكيل لجنة من قبل الوزيرين للنظر في صحة قرار محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي بإقالة لكعب.
وبحسب مقترح الوزيرين الداعمين لتنظيم الإخوان، يصبو المقترح إلى تحري الأوضاع لبيان مسؤولية لعكب عن الأحداث أو أن كان بريئا فتتم إعادته.
مقترح حيدان والمقدشي أثار سخرية على صعيد واسع، فكيف يمكن مثلا أن تحقق لجنة تتبع شخصين يواليان تنظيم الإخوان على الأحداث.
في الوقت نفسه، تثار حالة من السخرية على كل هذا الهياج الإخواني الواضح في محاولة إعادة لعكب لمنصب على رأس القوات الخاصة، وفي الواقع فإن تنظيم الإخوان لا يريد أن يعيد لعكب بقدر ما يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ليكون له نفوذ في محافظة شبوة.
وفيما تثير هذه التحركات الإخوانية حالة من السخرية كونها غير منطقية وغير قابلة للتنفيذ، فإن الأمر يدق ناقوس خطر كبير من وجود عناصر في السلطة ولها نفوذ على الأرض، تمارس تمردا لا يختلف كثيرا عما مارسه لعكب، من تمرد مسلح.
فتحركات حيدان والمقدشي على هذا النحو تمثل تمردا كذلك على قرارات المجلس الرئاسي، التي أيدت قرارات محافظ شبوة، وبالتالي فالتعامل الطبيعي على الأرض يشير إلى أن لعكب أصبح جزءا من الماضي ولا مجال لعودة مرة أخرى إلى شبوة بأي حال من الأحوال.