استهزاء حوثي بالمجتمع الدولي.. المليشيات ترد على جلسة مجلس الأمن بقذائف صاروخية
بعد يوم من جلسة عقدها مجلس الأمن ناقشت الأوضاع في اليمن وتطورات الهدنة، عاودت المليشيات الحوثية التصعيد العسكري عبر خرق الهدنة.
وأقدمت المليشيات الحوثية، على شن هجوم على محافظة تعز بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف.
وتحديدا، سقطت قذائف المدفعية الحوثية على منطقتي الصياحي والمنطرح حذران، وفق شهود عيان، في خرق جديد للهدنة الأممية.
الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية لا تقع فقط في اليمن، لكن اليمن هو الآخر دفع كلفة باهظة من جراء الإرهاب الغاشم الذي صنعته المليشيات المدعومة من إيران، وتحديدا في محافظة الضالع.
توقيت هذا التصعيد الحوثي الجديد يعبر عن إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب، كما أن رسالة استهزاء واضحة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي بالمجتمع الدولي.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، أمس الاثنين، خصصها لبحث الوضع السياسي والأمني في اليمن، حيث قدم المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة حول آخر التطورات وجهود الهدنة التي وقعها الطرفان قبل أسبوعين.
وقال إن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة، بنفس الشروط لمدة شهرين آخرين، أي حتى الثاني من أكتوبر، وأثنى على الطرفين لاتخاذ هذه الخطوة، التي تسمح بأطول فترة توقف للقتال منذ بدء الحرب، على حد تعبيره.
إلى جانب تمديد الهدنة، أكد المبعوث الأممي التزام الطرفين بالاستفادة من الشهرين المقبلين لمواصلة المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق هدنة موسَّع، بحلول الثاني من أكتوبر.
وسيشمل الاتفاق الموسَّع على عناصر إضافية تحمل المزيد من الإمكانيات لتحسين الحياة اليومية للرجال والنساء، كما سيسمح باتخاذ مزيد من الخطوات نحو إنهاء الصراع.
وأضاف: "نحتاج جميعا إلى تذكير أنفسنا بأن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة سيؤدي إلى تجدد دورات التصعيد والعنف، مع عواقب... مدمرة على سكان اليمن. اليمن بحاجة ماسة إلى تجنب هذا السيناريو".
وأفاد بأن الهدنة لا تزال صامدة إلى درجة كبيرة من الناحية العسكرية، مع استمرار الانخفاض في أعداد الضحايا المدنيين، لاسيّما في الأسبوع الأول من شهر أغسطس والذي شهد تسجيل أقل عدد للضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة وبداية الحرب في اليمن.
تصريحات المبعوث الأممي يمكن القول إنها تغرد خارج السرب بشكل كبير، فالمليشيات الحوثية تعمل على إطالة أمد الحرب، بينما يسعى المجتمع الدولي للإيحاء بأن الأمر يسير على ما يرام فيما يخص الهدنة.
وباتت الأمم المتحدة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالعمل على اتخاذ إجراءات ضغط على المليشيات الحوثية، بما يتضمن من تغيير فلسفة مجابهة إرهاب المليشيات على الأرض.