نازحو شبوة.. أبرياء يدفعون كلفة إرهاب الاحتلال اليمني
معاناة كبيرة وقاتمة خلّفها الاحتلال اليمني في كل أرجاء الجنوب، تاركا وراءه قوافل طويلة ممن يعانون ويلات الأزمات المعيشية القاسية جدا.
وفيما تتركز الأنظار حاليا على محافظة شبوة في أعقاب التمرد الإخواني المسلح، فقد وثق تقرير دولي صادر عن الأمم المتحدة حجم الأزمة المعيشية في شبوة التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق في الجنوب استهدافا من قِبل قوى الشر والإرهاب.
وأظهر التقرير الأسبوعي لمنظمة الهجرة الدولية عن حالة النزوح، أن مئات المواطنين نزحوا من محافظة شبوة، وذلك بواقع 313 أسرة.
يأتي ذلك في ظل تعرض الجنوب بما في ذلك محافظة شبوة، لحرب ضارية تتضمن إنقاصا متعمدا لاحتياجات المواطنين، وهي ما باتت تعرف بحرب الخدمات.
وتتضمن تلك الحرب إشهار أسلحة عديدة ضد الجنوبيين، وتحديدا وقف صرف المرتبات، في واحدة من أقصى وأبشع صور الاستهداف الذي يتعرض له الجنوبيون.
هذا الإرهاب الغاشم الذي يروّع الجنوبيين ، يستلزم ضرورة تحرير الجنوب من أي وجود للاحتلال، لا سيما أن الجنوب يملك ثروات كافية يمكن أن تحقق انتعاشة معيشية شاملة.
وشبوة على وجه التحديد التي ينزح أبناؤها، تملك ثروة نفطية ضخمة، يمكن أن تساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين، إلا أن تلك الثروة تتعرض للسطو والنهب من قبل عصابات إجرامية تتبع الإرهابي علي محسن الأحمر الذي لا تزال أذرعه نافذة ونشطة على الأرض.