النصر يطرق أبواب حضرموت
رأي المشهد العربي
بعد سلسلة الانتصارات التي تحققت في محافظة شبوة عبر إخماد التمرد الإخواني المسلح في المحافظة، بدأت انتصارات الجنوب تتحقق نحو حضرموت.
وجاء إسقاط المعسكر الإخواني اللواء 23 ميكا في المحافظة، ليوجه ضربة قوية جدا لتنظيم الإخوان الإرهابي في وادي حضرموت، بعدما تكبدت تلك المناطق كلفة مروعة من خلال الفوضى التي صنعتها المليشيات الإخوانية هناك بشكل متعمد.
توقيت هذه الضربة القوية التي تكبدها الإخوان في حضرموت يحمل دلالة بالغة الأهمية، لا سيّما أنها تعقب الانتصارات في شبوة، بما يعني أن الجنوب عازم على المضي قدما نحو تطهير أراضيه من كل صنوف الإرهاب.
مطالب الجنوبيين انتعشت وزادت كثيرا بالعمل على تحرير وادي حضرموت من إرهاب الإخوان، حيث زاد كثيرا بالنظر إلى أن منطقة الوادي قيد التعرض لإرهاب أمني خطير، تفاقم على مدار الفترات الماضية من قبل المليشيات الإخوانية التي استعانت بعناصر إرهابية من تنظيم القاعدة في استهداف الجنوب.
استهداف حضرموت لم يكن فقط ذات طابع أمني، لكن الأمر يتضمن العمل على التمادي في السطو على ثروات الجنوب وتحديدا النفط الذي يتعرض للنهب من قِبل المليشيات الإخوانية الإرهابية على نحو متصاعد، ضمن مخطط غاشم لاستفزاز الجنوبيين والسطو على ثرواتهم والعمل على إذلالهم.
الرسالة من وراء كل هذه التطورات مفادها أن الجنوب لن يكون لقمة سائغة أمام أعدائه، وأن مخطط إغراقه في الفوضى الأمنية لن ينتصر أبدا نظرا لما يملكه الجنوب من قوات مسلحة باسلة قادرة على صون الأمن وتحقيق الاستقرار.