جهود الرئيس الزُبيدي التنموية.. لماذا تثير جنون المليشيات الإخوانية؟
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، جهوده لإحداث انتعاشة في كل القطاعات الحيوية.
الرئيس الزُبيدي أجرى اليوم الأحد، زيارة تفقدية لديوان وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالعاصمة عدن.
خلال الزيارة، تجول الرئيس الزُبيدي في أروقة المبنى ومكاتب الإدارات والهيئات والمؤسسات والمراكز التابعة للوزارة، واطلع على سير عملها ومستوى الانضباط الوظيفي فيها.
كما ترأس الرئيس القائد اجتماعا ضمّ وزير الثروة الزراعة والري والثروة السمكية اللواء سالم عبدالله السقطري، والدكتورة سهير علي أحمد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ووكلاء الوزارة، ومديري عموم الإدارات والهيئات والمؤسسات والمراكز التابعة للوزارة في العاصمة عدن وعدد من المحافظات المجاورة.
أشاد الرئيس القائد بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها قيادة وزارة الزراعة والري والثروة السمكية لانعاش القطاعات المختلفة التابعة للوزارة، بعد الدمار الكبير الذي تعرضت له هذه القطاعات الحيوية جراء حرب العام 2015، و27 عاما من النهب والتدمير المُمنهج.
وقال الرئيس - مخاطبا الحاضرين: "يقع على عاتقكم اليوم، مهام جسيمة لإعادة البنية التحتية لهذه الوزارة، وتعزيز حضورها كاحدى أهم الوزارات الإيرادية التي ترفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة، وقطاعاتها التي ترتبط ارتباطا مباشرا بحياة المواطن، وقوته اليومي".
شدد الرئيس القائد على ضرورة أن تكثّف الوزارة من جهودها لتعزيز الأمن الغذائي من مادة القمح، وتحقيق أعلى نسبة من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية التي تنتجها البلاد، وتحديدا في ظل أزمة الغذاء التي يشهدها العالم جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا.
الرئيس الزُبيدي وجه بضرورة الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتوفرة، وضخ دماء جديدة من الشباب المؤهل في مجال البحوث الزراعية والسمكية، والحيوانية، والتنسيق مع الجهات والمنظمات الدولية الداعمة وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" لاستجلاب مزيد من الدعم للمزارعين والصيادين، وتوفير برامج تدريبية تعزز من قدراتهم وترفع كفاءتهم الانتاجية.
في إطار غير بعيد، التقى الرئيس القائد، بمكتبه، نائب وزير الصناعة والتجارة في حكومة المناصفة سالم محمد الوالي.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس القائد اطّلع من نائب وزير الصناعة والتجارة، على الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل التطورات المتصاعدة التي يشهدها سوق الغذاء العالمي جراء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
كما اطّلع الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء، على نتائج زيارة فريق وزارة الصناعة والتجارة إلى دولة الهند ومباحثاته مع الجانب الهندي لاستكمال الاجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة الهندية المتضمنة رفع الحظر عن تصدير القمح الهندي لبلادنا، والسُبل الكفيلة بإنجازها في أسرع وقت ممكن.
وشدد الرئيس القائد على أهمية اضطلاع وزارة الصناعة والتجارة بالمهام المناطة بها، وفي مقدمتها الرقابة على أسواق السلع والخدمات وضبط الجودة، ومنع عمليات الاستغلال والاحتكار والتلاعب بالأسعار بما يضمن استقرار الحالة التموينية، بالإضافة إلى دورها في تقديم الأفكار والرؤى لتطوير القطاع الاقتصادي، وتعزيز فرص الاستثمار بما يُسهم في خلق فرص عمل للآلاف من الشباب والخريجين.
من الملاحظ في هذين الاجتماعين، أن الرئيس الزُبيدي كان حريصا على متابعة سير العمل في القطاعين الزراعي والصناعي، وفي الوقت نفسه أصدر الرئيس سلسلة من التوجيهات التي تساهم في تحسين بيئة العمل لهذين القطاعين.
توجيهات الرئيس الزبيدي تؤكد أن القيادة الجنوبية معنية بالعمل على إزالة أي عقبات قد تعيق فشل المرحلة الراهنة التي تشكلت استنادا إلى مشاورات الرياض ومن قبلها اتفاق الرياض.
حرص القيادة على الانخراط في جهود البناء والنماء رسالة موجهة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي سعى لإفشال الإدارة الراهنة بعدما مني بعديد الضربات بدءا من إزاحة الإرهابي علي محسن الأحمر، وما أعقب ذلك من إجراءات مثلت جميعها "قصقصة" لنفوذ الإخوان.
ومن الأهمية بمكان كذلك أن يتم إجهاض حرب الخدمات عبر إتاحة بيئة خصبة لتحقيق تنمية في كل المجالات والقطاعات.
هذه الجهود التي يبذلها الرئيس الزُبيدي في هذا الإطار، تثير جنون المليشيات الإخوانية الإرهابية، التي تعمل على عرقلة تلك الجهود عبر إثارة حرب شائعات وأكاذيب ضد القيادة الجنوبية.