لحج في أعين الانتقالي.. الرئيس الزُبيدي يطلع على الأوضاع ويصدر توجيهات
إلى جانب جهوده في مكافحة الإرهاب والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب، يعمل المجلس الانتقالي على متابعة الأوضاع المعيشية في مختلف المناطق.
فبالتزامن مع جهود الجنوب العسكرية في محافظات شبوة وأبين نحو العمل على تخليصهما من براثن الإرهاب، أولى المجلس الانتقالي اهتماما كذلك بمستجدات الأوضاع في محافظة لحج.
تجلى هذا الأمر في اللقاء، الذي عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء، مع محافظ محافظة لحج اللواء أحمد عبدالله تركي.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي، استمع خلال اللقاء الذي حضره مدير أمن محافظة لحج اللواء صالح السيد، من المحافظ تركي إلى شرحٍ موجزٍ عن مستجدات الأوضاع في محافظة لحج، وسير عمل السلطة المحلية فيها، وجُملة الصعوبات والمعضلات التي تواجهها.
واطّلع الرئيس الزُبيدي، من المحافظ تركي على نتائج زيارة الفريق الحكومي إلى مديريات يافع، والأصداء الإيجابية لهذه الزيارة على المستوى الشعبي.
وفي هذل السياق، حث الرئيس الزُبيدي، السلطة المحلية على التنسيق مع الحكومة لتنفيذ زيارات مماثلة للمناطق الأخرى في المحافظة للوقوف على احتياجاتها وتلمّس هموم ومشكلات أبنائها والعمل على حلها.
كما أكد الرئيس القائد، الأهمية الكبيرة التي تحظى بها محافظة لحج لدى المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي، باعتبارها العمق الاستراتيجي للعاصمة عدن.
وشدد الرئيس الزُبيدي، على ضرورة تكثيف الجهود خلال المرحلة المقبلة، فيما يخص تعزيز الجانب الاقتصادي، ومشروعات البنية التحتية، من خلال توفير البيئة الجاذبة للاستثمار، خصوصا وأن لحج لديها كافة مقومات الاستدامة لنجاح الاستثمارات الزراعية والصناعية.
وأبدى الرئيس القائد استعداد مجلس القيادة الرئاسي لتوفير كافة أوجه الدعم للسلطة المحلية في المحافظة، وتذليل أي صعوبات تواجه سير عملها بما يضمن إنجازها لمهامها المُناطة بها، وإحداث نقلة نوعية يلمس أثرها المواطن في المحافظة بشكل مباشر.
من جانبه، أعرب المحافظ تركي عن شكره وتقديره للاهتمام الذي يوليه الرئيس الزُبيدي لمحافظة لحج، وحرصه الدائم على الاطلاع أوضاعها وحل مشكلات أبنائها، مؤكدا استعداد السلطة المحلية في المحافظة لحشد كافة الطاقات والجهود للنهوض بأوضاع المحافظة والارتقاء بها نحو الأفضل.
توقيت انعقاد هذا الاجتماع، يحمل دلالة كبيرة على أن القيادة الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بتحقيق الاستقرار في كل أرجاء الجنوب، والعمل على تطبيع الأوضاع المعيشية.
هذه العناية الفريدة من قِبل المجلس الانتقالي عبارة عن رسالة لقوى الاحتلال، مفادها أن كل محافظات الجنوب على نفس القدر من العناية، بمعنى أن التركيز في جبهة معينة لتحريرها من الإرهاب الغاشم الذي تمارسه قوى الشر الإخوانية، لا يعني استثناء بقية محافظات الجنوب من العمل على تحقيق الاستقرار بها.
في الوقت نفسه، فإن تركيز الجهود في كل المحافظات سيعضيع الفرصة على محاولة تشكيل استهداف معاد للجنوب قد يستهدف عرقلة جهوده في منطقة أخرى.
يأتي ذلك باعتبار أن قوى الاحتلال تعمل في عدوانها الغاشم ضد الجنوب على فتح باب واسعة من استهداف الجنوب في مناطق متفرقة، لإحلال حالة من الفوضى الشاملة.
فمثلا المناطق التي تحظى بتأمين خاص من القوات المسلحة الجنوبية ضد الإرهاب وتظل عصية على الاستهداف، يتم استهدافها عبر إثارة حرب الخدمات.
إزاء ذلك، فمن الأهمية بمكان أن يوسع المجلس الانتقالي من دائرة العناية بالأوضاع المعيشية الشاملة بمختلف المحافظات، وهو أحد الجهود المقدرة التي يبذلها المجلس الانتقالي وتحظى بإشادة كبيرة من قِبل مواطنيه.