كارثة محدقة تطرق الأبواب يتحمل مسؤوليتها الإخوان والحوثيون.. ما هي؟
في الوقت الذي تعمد فيه المليشيات الإخوانية إلى استفزاز الجنوبيين عبر إحداث المزيد من تفشي الإرهاب، فإن الأوضاع الإنسانية تتجه نحو مزيد من التردي.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قالت إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي وقعت مؤخرا خلفت أضراراً جسيمة في الأرواح والممتلكات والأراضي الزراعية، وزادت من معاناة ملايين السكان.
وأضافت اللجنة أن الفيضانات فاقمت انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا.
وأشارت إلى أن الأمطار والفيضانات التي اجتاحت عدة محافظات على مدى الأسابيع القليلة الماضية خلفت أضراراً جسيمة، حيث لقي العشرات حتفهم ودُمرت منازل وأراضٍ زراعية وطرق والعديد من مرافق البنية التحتية الحيوية.
ولفتت إلى أنه وفيما لا يزال السكان يكافحون لمواجهة تبعات النزاع، مثل النزوح وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وانهيار شبكات الخدمات الأساسية الذي بات وشيكاً، ألقت الفيضانات عبئاً إضافياً يضاعف معاناة الملايين من السكان، الذين لا يزالون يتجرعون صنوفاً من المعاناة جرّاء النزاع المسلح.
وأوضح البيان بأن هذه الأمطار والفيضانات فاقمت أيضاً من انتشار الأمراض الموسمية والأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، "التي لا تنفك تحصد أرواح الكثيرين في بلد لا تتجاوز نسبة المرافق الصحية التي لا تزال تعمل فيه 51%".
وبحسب نائبة رئيس بعثة اللجنة مولان جيوفانيني، فإن الفيضانات ستؤدي إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي وتعريض حياة المدنيين للخطر، نظراً لما تسببت به من أضرار بالغة بالأراضي الزراعية، وجرفها ذخائر غير منفجرة إلى مناطق سكنية وزراعية، وهو ما يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم.
هذا التحذير الخطير يشير إلى أن الأوضاع الإنسانية في اتجاهها للمزيد من التردي، سواء على الصعيد الصحي أو المعيشي، بعدما فقدت المنظومة الصحية أو البنية التحتية القدرة على تحمل مزيد من الصدمات.
السبب الرئيسي في هذا الواقع المروع هو إصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب، وهو أمرٌ يتحقق من خلال تخادم تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية.
وهذا التخادم يحدث من خلال توجيه بوصلة الإرهاب اليمني تجاه استهداف الجنوب وشعبه ، بدلا من التركيز على مجابهة الإرهاب والتصدي للحرب الغاشمة التي تشنها المليشات الحوثية.