صرخة الحوثي في المدارس تنذر بجولة تصعيد جديدة
تجهز المليشات الحوثية، لجولة تصعيد جديدة، في إطار الحرب التي تشعلها، بالاستفادة من ممارسات التآمر والانبطاح التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية.
المليشيات الحوثية فرضت على طلاب المدارس في مناطق سيطرتها، على ترديد شعار ”الصرخة“، أثناء تأديتهم الطابور المدرسي، في خطوة تسبق في الغالب إقدام هذه العناصر على ضم هؤلاء الأطفال لصفوفها وحشدهم في معسكراتها.
وانتشرت وثيقة حوثية، تضمنت توجيها صادرا عن مكتب إدارة التربية والتعليم في محافظة عمران إلى كافة المديرين في المدارس، بإلزام الطلاب أثناء الطابور، بترديد شعار ”الصرخة“.
المليشيات الحوثية استنسخت شعار الصرخة من إيران، وهو الشعار ذاته الذي استخدمه آية الله الخميني، خلال الأحداث التي شهدتها إيران، أواخر سبعينيات القرن الماضي، والتي انتهت باستيلائه وأتباعه على السلطة، لتعرف فيما بعد بمسمى الثورة الإسلامية الإيرانية.
في المجمل، تَعتَبر المليشيات الحوثية، شعار الصرخة، مقياسا لمعرفة المؤمن من المنافق، كون من يرفض ترديد شعارهم يعد من المنافقين.
إقدام المليشيات الحوثية على تجديد إلزام الطلاب على ترديد الصرخة، تعبر عن نية واضحة من قِبل المليشيات لتحشيد المزيد من العناصر الإرهابية.
توقيت هذه العملية ينذر بإشارات واضحة حول حجم التنسيق الحوثي الإخواني، باعتبار أن كلا الفصيلين يشنان حربا مشتركة على الجنوب، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التوترات على هذا النحو.
إقدام المليشيات الحوثية على تجنيد صغار السن وتلقينهم ممارسات طائفية لجذب ولائهم لها، ظاهرة خطيرة كونها تعبر عن إصرار المليشيات على البقاء في المشهد لأطول فترة ممكنة، وهو ما يتخلله مزيد من التردي في الأوضاع على كل الأصعدة.