بطولات في كل الجبهات.. القوات الجنوبية تطهر حضرموت من دنس الإرهاب
تواصل القوات المسلحة الجنوبية، جهودها في إطار مكافحة الإرهاب في توقيت متزامن، سعيا لإحلال حالة من الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب.
ففي أعقاب إخماد التمرد الإخواني المسلح في شبوة، وصولا إلى إطلاق عملية عسكرية لتحرير أبين من الإرهاب، واصلت القوات الجنوبية جهودها كذلك في محافظة حضرموت، في تحركات تحمل الكثير من الدلالات.
ففي هذا الإطار، فككت وحدة هندسية في لواء شبام عددا من الألغام المضادة للدبابات إضافة إلى عبوة ناسفة محلية الصنع في أحد الأودية بنطاق المنطقة العسكرية الثانية.
واستدعت قيادة اللواء فريق شعبة الهندسة العسكرية لتفكيك الألغام ونقلها إلى مكان آمن وخالي من السكان، حيث جرى تفجيرها.
تحرك القوات المسلحة الجنوبية على أكثر من صعيد، هو رسالة واضحة بحجم الرغبة الجنوبية في العمل على ردع الإرهاب ومجابهة التهديدات التي يتعرض لها الجنوب.
والحديث عن حضرموت على وجه التحديد، يحمل أهمية كبيرة، باعتبار أن مناطق الوادي والصحراء تتعرض لاستهداف كبير على مدار الفترات الماضية، من خلال تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية وتحديدا من المنطقة العسكرية الأولى.
وترسيخ الأمن في حضرموت بشكل كامل ضرورة ملحة سواء من أجل حماية الثروة النفطية من الاستهداف، ولإغلاق جبهة الاستهداف ضد الجنوب، وتعزيز حالة الأمن والاستقرار دفعا نحو تحقيق المزيد من المكاسب السياسية لصالح قضية شعب الجنوب.
على صعيد متعلق بالأوضاع الأمنية أيضا، عبر مبخوت مبارك بن ماضي، محافظ حضرموت عن مساندة السلطة المحلية للمحافظة المصلحة العامة للمواطنين والمطالب المشروعة ودعوات نشر النخبة الحضرمية على كامل أراضي المحافظة.
المحافظ قال في كلمة ألقاها في اللقاء الموسع للجنة التنفيذية للقاء حضرموت العام "حرو" في المكلا: "جئنا لنبادلكم الوفاء، ونؤكد أننا مع تغليب المصلحة العامة دون سواها، وأن السلطة المحلية ستقف على الدوام مع مطالب حضرموت لنيل حقوقها لما فيه مصلحة وتطوير المحافظة".
وشدد على ضرورة تمكين قوات النخبة الحضرمية من بسط يدها على كل حضرموت، إيماناً بأن حضرموت لن يحميها إلا أبنائها، مؤكدا أنها ستظل مرحبة بجميع أبناء الوطن.