أطروحات سياسية إخوانية تكشف حالة ترهل المليشيات
يعمل تنظيم الإخوان الإرهابي على إثارة قلاقل سياسية، في محاولة لبعثرة الأوراق، وذلك بعد فشل تمرد المسلح في محافظة شبوة.
تنظيم الإخوان تحركه أجندة مشبوهة تقوم على غرس نفوذه في الجنوب بغية احتلاله ومصادره ثرواته والحيلولة دون تمكين أبنائه من إدارة أمورهم بأنفسهم.
ومع توالي الخسائر والضربات التي تكبدها تنظيم الإخوان على مدار الفترات الماضية، لجأ التنظيم إلى محاولة اللعب على وتر الوضع السياسي.
فبين الحين والآخر، يعمل تنظيم الإخوان الإرهابي على إثارة أطروحات سياسية تمثل انقلابا على الأوضاع السياسية القائمة، وأحدث ما طرحه التنظيم في هذا الصدد إثارة مطلب تشكيل مجلس إنقاذ.
إقدام تنظيم الإخوان على إثارة هذا الطرح هو محاولة واضحة لإزاحة المجلس الرئاسي من المشهد السياسي، في إقرار واعتراف إخواني بأنه لا يؤيد إدارة المجلس الرئاسي.
تنظيم الإخوان يعتبر نفسه تكبد الكثير من الخسائر على مدار الفترات الماضية، وتحديدا منذ تشكيل المجلس الرئاسي، ولذا يعمل التنظيم لإخراجه من الإدارة وإثارة أطروحات سياسية مشبوهة.
هذا العبث الحاد الذي يسيطر على تنظيم الإخوان الإرهابي، يعطي دلالة واضحة أن التنظيم ربما يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومن شأن ذلك فهو يحاول إثارة حالة من الفوضى السياسية لتنعكس بدورها على الوضع الأمني.
أطروحات الإخوان يتوجب الحذر منها تفاديا من أن يعقبها إقدام هذه المليشيات الإرهابية المارقة على إثارة نعرات أمنية، لا سيما في الجنوب، باعتباره الهدف الذي تُوجه إليه بوصلة المليشيات الإخوانية الإرهابية.