شهيدا شبوة.. تضحية جنوبية في مواجهة مؤامرة إخوانية
تكرس تضحيات شهداء القوات المسلحة الجنوبية، واقع النضال الذي يخوضه الجنوبيون في إطار سعيهم الدؤوب وتحركهم الواعي نحو استعادة دولتهم.
ففي الوقت الذي حققت فيه القوات المسلحة الجنوبية انتصارات ضد الإرهاب الإخواني في شبوة، عادت ذيول التنظيم الإرهابي لتعبث بأمن الجنوب.
واغتيل النقيب أبوبكر سالم أبوبكر قائد الكتيبة الثانية باللواء الأول دفاع شبوة، ومرافقه عبدالله محمد علي صالح، في منطقة الكرموم بمديرية نصاب.
الجريمة ارتكبتها عناصر إرهابية تنتمي إلى المليشيات الإخوانية التي تحاول بشتى الطرق الانتقام من الهزائم المدوية التي تكبدتها على مدار الفترات الماضية.
الجريمة الغادرة أثارت غضبا جنوبيا عارما، عبرت عنه القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، التي أدانتها بأقوى العبارات.
وعبرت عن استنكارها العملية الإرهابية الجبانة، في ظل جهود محافظ شبوة، الشيخ عوض بن الوزير حشد كل الطاقات لتعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة التغيير والتنمية في المحافظة، لطي صفحة مؤلمة من تاريخ شبوة والانطلاق نحو المستقبل.
وقالت إن هدف العملية الإرهابية هو إعاقة وإحباط مشروع تمكين أبناء شبوة من إدارة شؤونهم والاستفادة من ثرواتهم، وجر المحافظة إلى مربع الفوضى، مؤكدة أن قوى الإرهاب لن تفلح في مسعاها.
وأشادت بما تشهده المحافظة من تغييرات إيجابية، والالتفاف الشعبي الكبير حول شخص المحافظ ومؤازرته للعبور بالمحافظة من درب الأخطار إلى درب الاستقرار والسلم والنماء، داعية الجميع إلى ضرورة التكاتف والتعاون لاستئصال خطر الإرهاب.
الجريمة الإخوانية تمثل محاولة لتقليل ثقة الجنوبيين في أنفسهم، وكذا في قواتهم المسلحة، وذلك بعدما تمكنت من تحقيق المزيد من المكاسب الميدانية التي أزاحت خطر المليشيات الإرهابية.
تضحيات الشهيدين البطلين جاءت في ذكرى لافتة للغاية، إذ تزامنت مع الذكرى الـ51 لتأسيس الجيش الجنوبي.
فعلى مدار السنوات الماضية، قدمت القوات المسلحة الجنوبية أعظم البطولات والنجاحات في دحض المؤامرة الخبيثة التي حيكت ضد الجنوب وأمنه واستقراره.
تضحيات القوات المسلحة الجنوبية تحظى بتقدير كبير لدى الشعب الجنوبي، وهو ما يدفع الجيش الجنوبي لتحقيق المزيد من المكاسب والبطولات الميدانية بما يدفع نحو تمكين الجنوبيين من تحقيق حلم استعادة دولتهم.
ولعل الانتصارات الأخيرة في شبوة وأبين، تدفع إلى تحقيق هذا السيناريو، فالنجاح الأمني منقطع النظير الذي تحقق على الأرض يمثل إحدى أهم ركائز تحقيق المزيد من النجاحات السياسية، وهو أمر يستحق التضحية من أجله.