استعراض حوثي لـالقوة المزعومة.. كيف ينظر إليه الجنوبيون؟
رسائل عديدة حاولت المليشيات الحوثية الإرهابية توجيهها من خلال تنفيذها عرضا عسكريا حاولت فيه استعراض قوتها المزعومة.
المليشيات الحوثية الإرهابية حشدت على مدار الأيام الماضية، مئات الزوارق والآليات والمجاميع صوب محافظة الحديدة، في أكبر تصعيد عسكري تشهده المحافظة المطلة على البحر الأحمر.
دفع المليشيات الحوثية بهذه الحشود القتالية أثار امتعاض الأمم المتحدة التي كسرت صمتها الطويل على الخروقات الحوثية، واتهمت المليشيات بتكثيف الوجود المسلح والمساهمة في التصعيد عسكريا.
أرادت المليشيات الحوثية على ما يبدو إرسال رسالة بأنها حاضرة على ساحة التصعيد العسكرية، وقادرة على تهديد الأمن والتوجه نحو إطالة أمد الحرب أكثر.
هذه الرسائل الحوثية تبدو موجهة أيضا للجنوب باعتبار أن المليشيات تشكل أحد أضلاع المثلث الذي يستهدف الأمن في الجنوب، ويسعى لاحتلال أراضيه ومصادرة حق شعبه في استعادة دولته.
العرض العسكري الذي حاولت المليشيات الحوثية إظهار نفسها من خلاله على أنه قوية، ينظر إليه الجنوبيون باعتباره يرمز إلى "هشاشة" هذا الفصيل الإرهابي.
فعلى الرغم من حجم الترسانة العسكرية التي تملكها المليشيات الحوثية إلا أنها تبقى هشة أمام قدرات القوات المسلحة الجنوبية التي سطرت بطولات خالدة في مواجهة المليشيات وكبدتها الكثير من الخسائر والهزائم على مدار الفترات الماضية.
رسالة الجنوب المضادة للحوثيين هي أن الجنوب لا يستعرض قوته أمام الشاشات والكاميرات، كما تفعل المليشيات، لكن تلك القوة يتم التعبير عنها في الميدان عبر الإنجازات العسكرية التي تتحقق وتدفع نحو تحقيق الاستقرار في الجنوب.