لماذا كثفت المليشيات الحوثية جرائم السطو على الأراضي والعقارات؟
ضمن مخططها الخبيث الرامي إلى إطالة أمد الحرب وتعزيز نفوذها على الساحة، توسع المليشيات الحوثية الإرهابية من دائرة نفوذها عبر التماهي في ارتكاب جرائم السطو على الأراضي والعقارات.
المليشيات عادوت في الأيام القليلة الماضية، من التوسع في جرائم السطو على العقارات والأراضي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتشهر ذرائع وطرقا متعددة لاستكمال هذه السيطرة.
ولوحظ في الفترة الماضية، زيادة في إقدام المليشيات الحوثية على شراء المئات من العقارات والأراضي المملوكة لمواطنين في أحياء متفرقة من محافظة صنعاء ودفع مشرفون حوثيين مبالغ مالية طائلة تصل إلى مليارات الريالات في شراء أراضي وعقارات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار العقارات.
وتعمل المليشيات الحوثية، على استحداث وبناء مجمعات سكنية ومراكز تجارية عدة في كثير من العقارات التي استحوذوا عليها بقوة السلاح أو قاموا بشرائها من أموال السكان المنهوبة.
تلك الجريمة الحوثية التي تساهم في غرس نفوذ المليشيات بقوة القمع والبطش، تلجأ إليها المليشيات بشكل مكثف في الفترات التي تجد نفسها تُمنَى فيها بالكثير من الضربات.
وتحاول المليشيات الحوثية بشتى السبل إظهار أن لها أرضية على الأرض، حتى وإن كان ذلك بشكل مصطنع أو ينافي الحقيقة، في ظل أن المليشيات فصيل منبوذ يحافظ على نفوذه مستخدما قوته الباطشة.
كما أن المليشيات الحوثية تهيئ الأرض لنفسها حال اضطرارها إلى قبول الحل السياسي، من جراء الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، فتريد أن يكون لها مكان على الأرض، من منطلق أن من يملك الأرض تكون له كلمة مسموعة على الطاولة.