كيف يرد الجنوب على عملية أحور الإرهابية؟
حالة غضب عارمة لا تزال تسيطر على الجنوب وشعبه، منذ العملية الإرهابية التي استهدفت قوات الحزام الأمني في مدينة أحور في محافظة أبين.
قوات الحزام الأمني تصدت للهجوم الإرهابي الذي خلف ستة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي مصرعهم، وذلك أثناء التصدي للهجوم المسلّح الذي شنته تلك العناصر على نقطة أمنية تابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية أحور.
وقال بيان لقوات الحزام الأمني، اطلع عليه "المشهد العربي"، إنه نتج عن العملية الإرهابية، استشهاد قائد الكتيبة الأولى في اللواء الأول "مكافحة إرهاب" ياسر ناصر شائع "أبو شائع" مع عدد من مرافقيه، وإصابة عدد من أفراد النقطة الأمنية.
وعلم "المشهد العربي" في وقت لاحق، أن عدد شهداء العملية الإرهابية، وصل إلى 21 شهيدا من رجال القوات المسلحة الجنوبية ارتقوا ضحية لتلك العملية العدوانية.
حجم الغضب الذي سيطر على الجنوبيين، تزامن معه أيضا تساؤلات عن كيفية الرد الجنوبي على تلك الاعتداءات الإرهابية الخبيثة والغاشمة.
نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح قال إن الرد على هذه العملية الإرهابية سيكون قاسيا، وأشار إلى أن القوات المسلحة الجنوبية ستواصل جهودها حتى تأمين كامل محافظات الجنوب.
رسالة القيادي البارز في المجلس الانتقالي، جاءت في معرض تصريحاته عن الهجوم الإرهابي الذي ألمح إلى تورط تنظيم الإخوان في تنفيذه، وذلك من خلال الدعم المقدم للتنظيمات الإرهابية سواء ماليا أو لوجستيا، إلى جانب الدعم الإعلامي المقدم لهذه التنظيمات ومحاولة تبرير جرائمها بصورة مستمرة.
يُضاف إلى ذلك أيضا تعمد تلك المليشيات الإرهابية استهداف القوات الجنوبية والتحريض عليها عبر حملات إعلامية واسعة ومنظمة.
القسوة التي تحدث عنها منصور صالح، من شأنها أن تبعث رسائل طمأنة كبيرة للشعب الجنوبي، مفادها أن القوات المسلحة الجنوبية ستثأر كما يجب أن يكون لدماء شهدائها الأبرار.
وهذا الرد يتمثل في مواصلة الجهود التي يخوضها الجنوب في سبيل تحرير أراضيه من خطر الإرهاب الخبيث الذي تشنه قوى الاحتلال اليمني ضد الإرهاب في الجنوب.
وأي إجراءات يتخذها الجنوب في هذا الصدد ستكون بمثابة التزام جنوبي بالدفاع عن النفس، باعتبار أن الجنوب هو الذي يتعرض للاستهداف.
وهذا الحزم الجنوبي ربما يعوّل عليه الجنوبيون كثيرا في إطار الرد على الرسائل المتتالية التي يريد الاحتلال توجيهها للشعب حول استمرار التهديدات الأمنية لأراضيه.
ويتجلى هذا الحزم في مطاردة فلول التنظيمات الإرهابية، التي يحشدها تنظيم الإخوان ضد الجنوب على صعيد واسع، وتوجيه ضربات استباقية لقوى الإرهاب.