وداعا الشهيد هدار الشوحطي.. الجنوب يودع حائط يافع المتين
حرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، على تقدم صفوف الشهيد العميد هدار الشوحطي قائد اللواء الرابع دعم وإسناد.
الشهيد الشوحطي ارتقى في عملية استهداف غادرة للمليشيات الحوثية في جبهة الحد يافع بمحافظة لحج.
وأدّى الرئيس القائد صلاة الجنازة، على جثمان الشهيد بمعية اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، والأمين العامة لهيئة رئاسة المجلس، ووزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، ونائب الأمين فضل محمد الجعدي، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، واللواء علي البيشي قائد القوات البرية الجنوبية، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية، وجمع من المسؤولين الحكوميين، ورؤساء دوائر ولجان المجلس.
كما أدّى الرئيس القائد بعدها، واجب العزاء لأسرة وذوي الشهيد، مشيدا بالتضحيات التي اجترحها طوال مشوار حياته النضالية، سائلاً المولى العلي القدير بأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، وأن يسكنه فسيح جناته.
وانطلقت بعدها جموع المشيعين في موكب جنائزي مهيب إلى منطقة الفيوش بمديرية تبن بمحافظة لحج، حيث سيوارى جثمانه الطاهر الثرى.
وكانت مصادر عسكرية قد تحدثت عن الشهيد ارتقى متأثرا بإصابته برصاصة أطلقها قناص حوثي على الشهيد بينما كان في مهمة تفقدية لجبهة "الحد يافع"، في محافظة لحج، إثر تعرضها لهجوم عسكري ومدفعي حوثي.
المليشيات الحوثية كانت قد شنت هجوما عسكريا ومدفعيا على جبهة "الحد يافع" بعد ساعات من هجوم "إرهابي" لتنظيم القاعدة استهدف القوات الجنوبية في محافظة أبين.
وهذا التزامن أعطى إشارة واضحة بأن قوى الإرهاب تستهدف محافظات الجنوب في توقيت واحد.
العميد هدار محمد محسن الشوحطي كان يُوصف بأنه "حائط يافع" وهو يقود اللواء الرابع دعم وإسناد في القوات الجنوبية.
وتمكن الشهيد خلال مسيرة نضال كبيرة، من منع المليشيات الحوثية الإرهابية وتنظيم القاعدة من التوغل في مديرية الحد يافع في محافظة لحج.
ويخلد التاريخ أيضا الدور البطولي العظيم الذي لعبه الشهيد الشوحطي في عمليات تحرير العاصمة عدن ولحج وأبين وتطهيرها من المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة منذ 2015.