التظاهر اليومي في المهرة.. الجنوب يرهق أعداءه بالنضال السلمي
أصبح التظاهر بشكل يومي سلاح مواطني محافظة المهرة، في إطار التحركات الشعبية الآخذة في التصاعد للمطالبة بإزاحة وإخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية من المحافظة.
ففي إطار مواصلة هذه التحركات، احتشد المواطنون في منطقة عتاب بمديرية سيحوت الواقعة في محافظة المهرة، للمطالبة برحيل مليشيا الإخوان الإرهابية.
وعبرت الحشود الجماهيرية عن إصرارها على تمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤون محافظتهم عسكريا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا.
يأتي ذلك بعدما كانت قد شهدت المحافظة وتحديدا مديرية سيحوت أمس الثلاثاء، مهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيها الآلاف من أبناء مديريتي سيحوت والمسيلة وذلك للمطالبة برحيل القوات الإخوانية من المحافظة وتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤون محافظتهم.
ونظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سيحوت والمسيلة، المهرجان الجماهيري الخطابي، بحضور نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة حسان مهدي بلحاف، والعديد من قيادات الانتقالي والهيئة التنفيذية والجمعية الوطنية والشخصيات الاجتماعية والسياسية في محافظة المهرة ومديرية سيحوت.
وحرص المحتشدون، على توجيه رسائل وطنية مهمة، بتأكيدهم الوقوف خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية..
وعبر المواطنون عن مطالبهم المتمثلة في تمكين أبناء محافظة المهرة من إدارة شؤون محافظتهم في المجال العسكري والأمني ورفض أي تعيينات من خارج المحافظة.
وشدد المواطنون كذلك، على حتمية تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض وسرعة إخراج القوات الإخوانية من المحافظة ونقلها إلى خطوط المواجهة مع المليشيات الحوثية.
تزايد حجم الغضب الشعبي من وجود قوى الاحتلال اليمنية الإخوانية في الجنوب هي تطور مهم جدا كونه يزيد التأكيد على إصرار الجنوب على لفظ قوى الاحتلال بشكل كامل.
ومن الأهمية بمكان توسيع دائرة الزخم في النضال الجنوبي ليشمل أيضا محافظة المهرة، باعتبار أن هذا الأمر يحمل رسالة تأكيد بأن الجنوب عازم على استعادة أراضيه بكل شبر منها، وهي الاستراتيجية التي يعمل من أجلها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي.
كما أن مبدأ التظاهر اليومي هي رسالة من الشعب الجنوبي لأعدائه مفادها أنه لن يكل ولن يمل حتى العمل على استعادة دولته.