المليشيات الحوثية تحاصر الإنسانية.. صناعةٌ للأزمات بـ سلاح السفن
اتهامات واضحة وصريحة توجه للمليشيات الحوثية الإرهابية بالعمل على تأزيم الوضع المعيشي في محاولة لتوظيف هذا السلاح وتحقيق مكاسب سياسية خبيثة.
حكومة المناصفة وثقت جريمة حوثية في هذا الإطار، بالكشف عن اعتماد المليشيات المدعومة من إيران إجراءات مخالفة منذ 10 أغسطس الماضي للآلية الأممية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة سعياً منها لإفشال الهدنة.
الحكومة أوضحت أنها وافقت على دخول 35 سفينة إلى ميناء الحديدة منذ بداية الهدنة تحمل أكثر من 963 طناً من المشتقات النفطية.
وأشارت إلى أن الإجراءات المتبعة في موانئ الحديدة هي ذاتها التي يجري التعامل بها منذ بداية الهدنة مطلع أبريل الماضي
إلا أن ممارسات المليشيات الحوثية أدت إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية بشكل منتظم وفقا لبنود الهدنة وخلق أزمة وقود مصطنعة خدمة لمشروعها.
هذه الجريمة الغادرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية لا تقل خطورة ولا ضراوة عن الاعتداءات العسكرية أو المسلحة التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران.
فإصرار المليشيات الحوثية على تعقيد الأوضاع الإنسانية من شأنه أن يدفع الأمور نحو المزيد من الفوضى التي تساهم في صناعة فوضى شاملة تُجهض أي فرصة للتوجه نحو الحل السياسي.
وفيما توثق الكثير من التقارير الدولية بشاعة الأزمة الإنسانية إلا أنها تتجاهل توجيه اتهامات مباشرة وصريحة للمليشيات المدعومة من إيران، وهو ما يدفع الأخيرة للتوسع في جرائمها.
هذا التجاهل من شأنه أيضا أن يفاقم من ممارسات العربدة الحوثية عبر استغلال سيطرتها على الموانئ، فيما يشبه حصارا خانقا على السكان.
يؤدي هذا الحصار بالتأكيد إلى ارتفاعات مخيفة في الأسعار، إذ تدعي المليشيات وجود أزمة في إمدادات الوقود في كذب فاضح يعزز من تجارتها في السوق السوداء.