الحوار الجنوبي.. جبهة وطنية عريضة ترسخ مسار استعادة الدولة

الأحد 11 سبتمبر 2022 16:44:21
الحوار الجنوبي.. جبهة وطنية عريضة ترسخ مسار استعادة الدولة

في ظل الزخم المتصاعد في الوضع العسكري بالجنوب، يسابق المجلس الانتقالي الزمن نحو ترسيخ وتوطيد الوضع السياسي بما يدفع نحو إحداث نقلة نوعية لمسار قضية الشعب العادلة.

أحد أهم محاور العمل السياسي الجنوبي تتمثل في الحوار الوطني الجنوبي، الذي ينظر إليه بأنه أحد أهم الخطوات التي يخطوها الجنوب بشكل سريع في إطار عمليته السياسية الراهنة.

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، اطّلع على خطة فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل للفترة القادمة.

جاء ذلك لدى لقائه اليوم الأحد، رئيس وأعضاء الفريق في مكتبه بمقر المجلس بالعاصمة عدن، وفق بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي.

خلال اللقاء، استمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى شرحٍ وافٍ عن أهم ما أنجزه الفريق في لقاءاته مع المكونات السياسية والمؤسسات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والشرائح المجتمعية المختلفة بهدف تعريفهم بخطط وبرامج الفريق وما تم إنجازه من خطوات في مسار الحوار الداخلي للوصول إلى جبهة وطنية عريضة تؤسس لدولة جنوبية جديدة قائمة على الشراكة الحقيقية والعدالة الاجتماعية.

كما اطّلع الرئيس الزُبيدي من رئيس الفريق على خطة الفريق للنزول إلى المحافظات لاستكمال الحوار مع المكونات السياسية والمنظمات النقابية والفعاليات الجماهيرية في عموم محافظات الجنوب.

من جانبهم، عبّر رئيس وأعضاء فريق الحوار الوطني الجنوبي في الداخل عن شكرهم وامتنانهم للرئيس الزُبيدي لدعمه ومساندته لجهود الفريق وتدخله المباشر لتذليل الصعوبات التي تواجه عمل الفريق.

عناية واهتمام الرئيس الزُبيدي، بمسار الحوار الوطني الجنوبي، يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية الجنوبية التي تولي اهتماما كبيرا بترسيخ معالم الدولة.

وأحد أهم التحديات التي يواجهها الحوار الوطني، هو تحقيق حالة من التكاتف بين مختلف مكونات الشعب الجنوبي، بما يجلعهم جميعا تحت راية واحدة وهي استعادة الدولة.

ومن الضرورة أن يتم توحيد الرؤية التي تجمع مسارات عمل مكونات الشعب الجنوبي، على نحو يغلق الباب في وجه مساعي الاحتلال اليمني الذي حاول مرارا إثارة فوضى مجتمعية في الجنوب.

وعملت قوى الاحتلال الإخوانية على إثارة شائعات لضرب وحدة الصف الجنوبي، عبر الإدعاء بأن القيادة الجنوبية لا تتحرك من أجل استعادة الدولة، في محاولة لإثارة التلاحم الجنوبي وراء المجلس الانتقالي.