الورقة الحضرمية.. محاولة إخوانية مشبوهة لفك تلاحم شعب الجنوب
مع كل نجاحات يحققها الجنوب على الأرض، يكون من الملاحظ أن قوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني تعمد إلى محاولة استهدافه عبر إطلاق كم كبير من الشائعات.
الهدف الرئيسي من ترويج تلك الشائعات يتمثل في فك حالة التلاحم والتعاضد التي تجمع بين الجنوبيين وراء هدف واحد وهو استعادة الدولة وفك الارتباط.
تجلى هذا الاستهداف في معاودة ترويج الأكاذيب عن حضرموت، عبر الإدعاء بأن مواطني حضرموت خارج السرب الجنوبي الساعي لاستعادة الدولة بشكل كامل.
وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح الإخواني عاودت إشهار سلاحها الخبيث المتمثل في الإدعاء بأن حضرموت تسعى أن تكون متسقلة إداريا وسياسيا وحتى ماليا عن الجنوب.
تعمد تلك المنصات المشبوهة إلى الإدعاء بأن هذا المطلب هو حالة شعبية عامة في حضرموت، وذلك على غير الحقيقة، باعتبار أن مواطني حضرموت حددوا مصيرهم وقرارهم وهو الاصطفاف والتلاحم في الجنوب كمكون واحد لا يمكن فصله أبدا عن الجسد الجنوبي.
استهداف حضرموت على هذا النحو هو محاولة لإثارة فوضى سياسية ومجتمعية في الجنوب، وذلك لتقويض حالة الاستقرار التي تشهدها الحالة الجنوبية، وتخوفا من أن يقود ذلك إلى محاولة تقويض النجاحات العسكرية الجنوبية.
واللجوء لهذه الحرب المشبوهة غالبا ما تكون إقرارا بفشل تيارات الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني بأنها لن تتمكن من الوقوف أمام الجنوب عسكريا، ومن ثم تلجأ إلى اللجوء لتلك الحرب النفسية ضد الجنوب.
