حدود النار بين الجنوب واليمن
رأي المشهد العربي
يتمثل أحد أخطر صور ومعالم الاستهداف اليمني ضد الجنوب العربي وقضية شعبه العادلة في تحشيد أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية صوب الجنوب لتهديد أمنه واستقراره.
ومنذ اختطاف دولة الجنوب مطلع تسعينات القرن الماضي ثم شن حرب غادرة ضدها، كان ملاحظا أن قوى الاحتلال تعمل لصناعة حالة تطرف مشؤومة ومنبوذة في المجتمع الجنوبي.
تصدير الإرهاب للجنوب اعتمد على بقاع جغرافية معينة تتسم أغلبها بأنها مناطق صحراوية ليسهل تهديدها بالإرهاب الغاشم وجعلها مناطق موبوءة بالفوضى الأمنية على مدار الوقت.
لم يقتصر الأمر على عمليات التحشيد، لكن قوى الإرهاب اليمنية سعت لتوفير الغطاء لتأمين وشرعنة تحركات تلك العناصر المشبوهة لتشكل أكبر تهديد ممكن للأمن في الجنوب.
عمليات تحشيد العناصر الإرهابية التي استمرت حتى وقت قريب، تزامن معها استمرار قيادات الإخوان عبر شيوخ الدم والإرهاب في إصدار الفتاوى المحرضة ضد الجنوب والتي تستبيح قتل مواطنيه.
ردع هذه التهديدات التي تلاحق الجنوب، يتطلب اتخاذ تحركات أكثر نشاطا تتخطى حتى حدود محافظتي شبوة وأبين باعتبارهما منطقتين للعمليات ضد الإرهاب.
الحاجة أصبحت ملحة الآن لتأمين كل المناطق الحدودية بين الجنوب واليمن، تفاديا لمزيد من تحشيد العناصر الإرهابية.
وهذا التحرك من شأنه أن يوسع نطاق الاستقرار في الجنوب، ويحافظ على المكتسبات والانتصارات العسكرية التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية.