نجاح عسكري غير مسبوق.. ما أهمية تحرير معسكر وادي عومران؟
وجهت القوات المسلحة الجنوبية، ضربة نوعية قوية لقوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني، بعدما نجحت في تحرير وتطهير معسكر وادي عومران، المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة أبين.
وقال المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، إن القوات سيطرت بشكل كامل على معسكر وادي عومران التابع لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين.
وأضاف أن معسكر القاعدة يقع في منطقة عميقة من وادي عومران، وكان محاطا بشبكة ألغام ومتفجرات، تعاملت معها الوحدات الهندسية لدى القوات الجنوبية، ما مكنها اليوم من اقتحام المعسكر والسيطرة عليه.
وأشار المتحدث العسكري إلى فرار عناصر القاعدة إلى المناطق الجبلية المحيطة بالوادي.
معسكر عومران هو أحد أهم وأكبر معسكرات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ونُظر إليه إلى أنه الحصن الحصين لتنظيم القاعدة ومن يدعمه ويقف خلفه، وتحديدا المليشيات الإخوانية الإرهابية.
القوات المسلحة الجنوبية استطاعت بحنكة وبسالة واسعة، السيطرة على هذا المعسكر، على الرغم من التضاريس الصعبة وصعوبة العدو المتمرس على مثل هذه الأجواء، في نجاح عسكري وُصف بأنه غير مسبوق.
هذه التحديات ضاعفت من حجم الإنجاز الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية، والذي مثّل نقلة نوعية في سبيل تحصين الجنوب من خطر استهدافه أمنيا.
فهذا المعسكر كان رافدا في العديد من العمليات الإرهابية التي هزت الجنوب، ويذكر التاريخ أنه كان نقطة انطلاق تحركت منها قوى الشر والإرهاب لاحتلال مديرية زنجبار وتشريد أهلها قبل سنوات.
هذا المعسكر انطلقت منه أيضا الكثير من العمليات الإرهابية ضد القوات الجنوبية، كما أنه استخدم كثيرا في نقل عناصر الإرهابية للمساس بأمن واستقرار العاصمة عدن.
تحرير وتطهير المعسكر يضيق الخناق على قوى الإرهاب وفي مقدمتها تنظيم القاعدة، الذي لن يكون قادرا على الوقوف أمام تقدم القوات الجنوبية، ولن يكون أمام عناصره سوى الفرار.
البعد الاستراتيجي في تحرير معسكر عومران يتمثل كذلك في أنه يفتح الباب للتوسع في العمليات العسكرية الجنوبية لتتمكن القوات المسلحة من فرض معادلة الاستقرار في شبوة وأبين.
سيتيح هذا الأمر التوجه لاحقا صوب مناطق وادي حضرموت لتحريرها هي الأخرى من خطر الإرهاب، ومن ثم تأمين أيضا محافظة المهرة، وبالتالي يكون الجنوب قد نجح في فرض معادلة الأمن.