حضرموت والحرب الجديدة

الجمعة 23 سبتمبر 2022 18:00:27
حضرموت و"الحرب الجديدة"

رأي المشهد العربي

يبدو أن قوى الاحتلال اليمني الإرهابية يلاحقها الفشل يوما بعد يوم، في عدوانها على الجنوب، فتوسع من دائرة الاستهداف كونها لا تجد سبيلا إلا محاولة بث الفوضى في الجنوب.

فشلت قوى الاحتلال في النيل من الجنوب عسكريا، بعدما وجدت جسارة غير مسبوقة من قِبل القوات المسلحة الجنوبية، فذهبت إلى محاولة ضرب الهوية الجنوبية من جديد.

لجأت قوى الاحتلال بقيادة مايُعرف بـ تنظيم الإخوان الإرهابي، إلى معاودة استهداف حضرموت على وجه التحديد، والجديد هذه المرة هي التخفي وراء أشخاص يتم الزعم بأنهم جنوبيون أو يمثلون حضرموت وذلك على غير الحقيقة.

هذه الأصوات المشبوهة البعيدة كل البعد عن قضية شعب الجنوب، تروج أكاذيب وافتراءات على الجنوب، وتدعي أن حضرموت تغرد خارج الصف الجنوبي.

المؤامرة هذه وإن كانت غير جديدة، لكن الملاحظ في الأيام القليلة الماضية، أن حزب الإصلاح بات يتستر في ممارسة هذا الاستهداف، في محاولة فاشلة لإلصاق مصداقية لها.

لكن الرد الشعبي على تلك الحرب الشعواء تجسد في الفعاليات الشعبية التي ينظمها مواطنو حضرموت على مدار الأيام الماضية، والتي لا تقتصر فقط على دعم جهود القوات الجنوبية ضد الإرهاب ومطالبتها بالتوجه لتحرير مناطق الوادي والصحراء، لكن الأمر تضمن تجديدا وتأكيدا على التمسك بالهوية الجنوبية.

فكل المشاركين في الفعاليات الشعبية يلاحظ أنهم يحرصون على رفع العلم الجنوبي ليُحلّق في سماء حضرموت، ويرددون الهتافات الوطنية التي تجدد التأكيد على التمسك بالهوية الجنوبية وأن حضرموت جزء لم ولن يتجزأ أبدا من دولة الجنوب العربي.